المصدر / القاهرة:غربة نيوز
نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر سوداني بـ«لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 واسترداد الأموال العامة» قوله أن اللجنة صادرت أصول تعود إلى حركة حماس الفلسطينية، بدورها نفت حركة حماس أن لديها استثمارات في الداخل السوداني.
وأضاف المصدر فباللجنة السودانية التي تشكلت عقب الاطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في إبريل 2019، لوكالة «فرانس برس» إنه «تمت مصادرة شركات تتبع لحركة حماس وهي حسان والعابد للانشاءات والرواد العقارية إضافة إلى مشروع زراعي باسم البداية وفندق بردايس في وسط الخرطوم ومكتب للتحويلات المالية كانوا يستخدمونه لنقل الأموال إلى الخارج باسم الفيحاء»، وأضاف «صادرنا أيضا أسهما للحركة في شركة مع رجل أعمال سوداني في منطقة دنقلا» الواقعة على مسافة 450 كيلومترا شمال العاصمة الخرطوم.
لكن الحركة نفت وجود استثمارات لها بالسودان نهائيًا وقال الناطق باسم الحركة/ حازم قاسم لوكالة فرانس برس «لا يوجد لنا أي استثمارات في السودان، ونؤكد أنه ليس لدينا أي مشكلة مع أي جهة سودانية»، وأقام نظام البشير علاقات جيدة مع حركة حماس التي كان قادتها يترددون على الخرطوم، واتهمت اسرائيل السودان باستمرار بتهريب السلاح إلى حماس في قطاع غزة بالتعاون مع ايران، وهو ما كانت تنفيه حكومة البشير، فيما اتهمت الخرطوم تل أبيب عام 2012 بقصف منشأة للتصنيع العسكري جنوب الخرطوم.
لكن الحكومة التي تولت السلطة بعد الإطاحة بالبشير بدأت تطبيع العلاقات مع اسرائيل، ووقعت في يناير الماضي على «اتفاقيات ابرهام» للتطبيع مع الدولة العبرية برعاية الولايات المتحدة، في السياق ذاته أفادت وكالة «رويترز»، الخميس، بأن السلطات السودانية صادرت جميع أصول حركة «حماس» الفلسطينية على أراضيها، وأضافت الوكالة أن أصول وممتلكات حماس في السودان شكلت لعقود موردا هاما لنشاطها، وتضمنت أصول حماس في السودان، وفق الوكالة، فنادق وعقارات وشركات متعددة الأغراض وأراض وصرافات، وأكدت الوكالة أن السودان أوقف كل عمليات تحويل الأموال لحماس وحسابات شركات وأفراد يعملون لصالحها، وفي 23 أكتوبر 2020، أعلن السودان موافقته على تطبيع علاقته مع إسرائيل، لكن قوى سياسية عديدة أعلنت رفضها القاطع للتطبيع، بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم. وفي وقت سابق، كشف موقع «ميدل إيست آي» البريطاني أن السلطات السودانية تعهدت للولايات المتحدة بإغلاق مكاتب حركة حماس لديها.