المصدر / وكالات - هيا
فيما تتزايد المخاوف حول مصير الانتخابات المقررة في ديسمبر المقبل في ليبيا، وجه أعضاء في ملتقى الحوار السياسي الليبي رسالة إلى المبعوث الأممي، يان كوبيش، لمطالبته بعقد جلسة طارئة حول تلك المسألة.
وشدد 46 عضوا من الملتقى في رسالتهم هذه على تمسكهم بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد سابقا (24 ديسمبر)، محذرين من "وجود تطورات خطيرة قد تعيق إجراءها".
كما دعوا إلى عقد جلسة داخل أو خارج ليبيا لمعالجة ما يهدد خارطة الطريق الأممية والتصدي لمخاطر انهيار العملية السياسية.
لا جواب من كوبيش
في حين أوضحت إلهام سعودي، إحدى الأعضاء في الملتقى، بتغريدة على حسابها على تويتر اليوم الاثنين أن تلك الرسالة تشكل ثالث طلب موجه في الآونة الأخيرة إلى كوبيش، الذي لم يرد حتى الساعة أو يحدد موعدا لمناقشة الأمر.
يأتي هذا القلق على مصير هذا الاستحقاق الانتخابي الهام مع ارتفاع حدة الخلافات مؤخرا بين البرلمان من جهة، والحكومة والمجلس الأعلى من جهة أخرى، ما دفع العديد من الدول الغربية، فضلا عن الأمم المتحدة إلى التأكيد على ضرورة إجرائه في موعده المقرر مسبقا.
يذكر أن إجراء الانتخابات تم التوافق عليه ضمن خارطة طريق وضعها العام الماضي (2020) منتدى الحوار السياسي، الذي عقدته الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة المستمرة منذ عشر سنوات، إلا أن الخلافات حول هذا الملف لا تزال تهدد عملية السلام.
وإلى جانب تحديد موعد للانتخابات، أنتجت خارطة الطريق المدعومة أممياً هذه إدارة انتقالية جديدة لتتولى زمام الأمور من الحكومات المتنافسة التي ظهرت في طرابلس وبنغازي خلال الحرب الأهلية.
إلا أن إقدام البرلمان الأسبوع الماضي على سحب الثقة من حكومة عبد الحميد الدبيبة، رسم العديد من المخاوف محليا ودوليا حول مصير هذا الاستحقاق.