المصدر / وكالات - هيا
رأى مُحلّل الشؤون العربية في القناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ، المُستشرِق تسفي يحزقلي، رأى أنّه في الوقت الذي تتقدم فيه إيران نحو النووي، لا تزال إسرائيل لا تملك إستراتيجية واضحة في هذا السياق.
وقال يحزقلي في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيليّة “103 FM”، “صحيح أنّ هناك رغبة إسرائيلية في مهاجمة إيران وإحباط تعاظمها النووي، إلا أنه في الولايات المتحدة هناك صاحب بيت جديد”.
وأضاف يحزقلي أنّ “الإيرانيين سيواصلون التقدم بسرعة نحو القنبلة.. وتيرة التقدم تظهر أنهم يتجاهلون الجميع، وأنهم على وشك أنْ يصبحوا دولةً نوويةً في القريب، وهذه أنباء غير جيدة لإسرائيل”.
وتساءل: “هل الاتفاق أو الهجوم سيوقف الإيرانيين؟”. وقال: “أنا اعرف الحكم الإيراني، هم لن يتنازلوا عن القنبلة حتى لو تمّ التوصّل لاتفاقٍ يؤجلها”، على حدّ تعبيره.
وقالت دراسةٌ جديدةٌ صادِرةٌ عن معهد الدراسات الإستراتيجيّة (بيغن-السادات)، التابع لجامعة تل أبيب، قالت إنّه منذ الأيام الأولى للبرنامج النوويّ العسكريّ الإيرانيّ، كان البرنامج موجهًا بشكلٍ أساسيٍّ إلى إسرائيل، التي اعتبرها النظام الثوريّ في طهران أنّه سيتم تدميرها كليًّا.
وتابعت الدراسة قائلةً إنّ طموحات بايدن ودول الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق مع إيران مُحيِّرة، فـ”النظام الإيرانيّ هو في الأساس عصابة إجراميّة تسعى للسيطرة على بيئة بأكملها من خلال العنف، وبالتالي لا يمكن الوثوق بأقوال المسؤولين في طهران، لأنهم يستخدمون الأكاذيب والخداع كأسلحةٍ”، على حدّ تعبيرها.
وفي الخلاصة شدّدّت الدراسة الإسرائيليّة على أنّ البرنامج النوويّ الإيرانيّ تمّ تأسيسه والمضي به قدمًا لأهدافٍ عسكريّةٍ وتجييره لصالح الخطّة الإيرانيّة القاضية بشطب إسرائيل عن الخريطة، لافتةً في ذات الوقت إلى أنّه رغم العقوبات والاتفاقيات فإنّ الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران ماضية في برنامجها النوويّ العسكريّ لتحقيق أهدافها الإستراتيجيّة وأوّلها القضاء على إسرائيل، مُوضحةً أنّه لا يُمكِن الوثوق بالنظام الإيرانيّ لأنّه عصابة إجراميّة تسعى للسيطرة على المنطقة بالعنف، على حدّ تعبير الدراسة الإستراتيجيّة الإسرائيليّة.
على صلةٍ بما سلف، قال جنرالٌ إسرائيليٌّ في الاحتياط وأكاديميٌّ إنّ هناك حاجة لإستراتيجيّةٍ أكثر شمولاً، من تلك التي خاضتها إسرائيل ضد إيران، وهي “المعركة بين الحربين”، في ظلّ جهود لإقناع الولايات المتحدة، بعدم التخلّي عن إسرائيل في الاتفاق النووي.
وأضاف إيلي كارمون الباحث بالمركز متعدد التخصصات في هرتسليا، في مقاله بصحيفة (معاريف) العبريّة، أضاف أنّ “الصراع ضدّ إيران يدخل فترةً صعبةً بالنسبة لإسرائيل، عقب انتخاب إبراهيم رئيسي زعيمًا لإيران، مُضيفًا أنّ الرئيس الجديد هو قائدٌ محافظٌ ومتطرّفٌ ومُقرّبٌ جدًا من المرشد الأعلى آية الله خامنئي، الأمر الذي جعل فرص مساعي الولايات المتحدة بقيادة الرئيس جو بايدن إلى توقيع اتفاق نووي مع إيران، أسوأ من سابقتها”، على حدّ تعبيره.