المصدر / وكالات - هيا
يشير خبراء إلى زيادة نسبة النساء ضمن العمالة الوافدة إلى روسيا من دول الاتحاد السوفيتي السابق ولا سيما جمهوريات آسيا الوسطى، في ظاهرة تحمل إيجابيات وسلبيات بالنسبة للبلد المضيف.
وذكر مشاركون في ندوة "الوجه النسائي للهجرة" التي عقدت في موسكو الأسبوع الماضي، أن ما يصل إلى 50٪ من الذين يدخلون روسيا من قرغيزستان هم من النساء، فيما تبلغ نسبة النساء بين الوافدين من طاجيكستان وتركمانستان 10٪ على الأقل.
ووفقا لتقديرات تقريبية، فإن النساء يشكلن نحو 20% من المهاجرين من بلدان رابطة الدول المستقلة الذين يحصلون على تصاريح عمل في روسيا.
ويرى مراقبون أن ارتفاع نسبة النساء بين المهاجرين تعتبر مؤشرا على أن عددا أكبر من الوافدين الجدد يخططون للبقاء والاستيطان في روسيا، وهو أمر مفيد اقتصاديا لأن المهاجر يحول المال إلى خارج البلاد، أما المواطن فيبقيه في الداخل، لكنه في نفس الوقت يثير امتعاضا لدى بعض قطاعات السكان الأصليين ويخلق توترات اجتماعية.
ومن ناحية، ستساهم هجرة الإناث في اندماج أكثر للمهاجرين في المجتمع المضيف، لكن من ناحية أخرى، يمكن أن تتسبب وتيرة الزيادة الديمغرافية لدى المهاجرين التي تفوقها لدى السكان الأصليين، في دفع عملية "الاستبدال العرقي" على المدى الطويل، وزيادة الضغط على نظام الرعاية الصحية والتعليم المدرسي وروضات الأطفال في البلاد على المدى القصير.