المصدر / وكالات - هيا
حصلت "العربية" على معلومات تكشف تفاصيل التعاون الأميركي - الإسرائيلي بوجه إيران في المنطقة انطلاقاً من تعاون استخباراتي في فلوريدا إضافة إلى استراتيجية أميركية.
في سبتمبر الماضي، أشار بيان أميركي مقتضب إلى انضمام القوات الأميركية الموجودة في إسرائيل إلى القيادة المركزية الأميركية في المنطقة. ويرى مراقبون أن تلك الخطوة لها أهمية بالغة في مواجهة الخطر الإيراني المتزايد، خصوصاً فيما يتعلق ببرنامجها الصاروخي.
فقبل أكثر من شهر وفي بيان مقتضب، أعلنت القيادة المركزية الأميركية في المنطقة، أنها أصبحت المسؤولة عن العسكريين الأميركيين في إسرائيل.
أمر وصفه مسؤول عسكري أميركي بأنه نقطة تحول في الشرق الأوسط، بعدما كان انضمام هذه القوات الموجودة في إسرائيل إلى القيادة المركزية الأميركية، مستحيلاً لعقود.
ويقول مراقبون إن الولايات المتحدة كانت تدرك أن هذه الخطوة باتت أمراً حتمياً لمواجهة الخطر الإيراني المتزايد، وباتت ممكنة أيضاً إثر توقيع عدد من الدول العربية اتفاقيات سلام مع إسرائيل.
في التفاصيل التقنية لهذا الانضمام، وبحسب مصادر "العربية" و"الحدث"، فقد أصبحت ثكنة ماكديل في تامبا بولاية فلوريدا، مركز تنسيق المعلومات العسكرية بين الأميركيين والإسرائيليين.
وهو أمر بالغ الأهمية، لناحية توفير قدرة أفضل للأميركيين على تنظيم شبكات الإنذار من الصواريخ والمسيرات التي تنتجها إيران وتطلقها هي أو ميليشياتها بين الحين والآخر.
كما من شأن هذه الخطوة أن تتيح مسألة تنسيق الدفاعات بين دول المنطقة، إذ صار باستطاعة الولايات المتحدة أن تخفض من عدد منظوماتها مقابل الاعتماد أكثر على تلك المنظومات التي تملكها وتديرها دول المنطقة، والتنسيق فيما بينها، بما في ذلك المنظومات الإسرائيلية.
وبالفعل، بدأت بوادر هذا التعاون والتنسيق بالظهور في مواجهة المخاطر المحتملة، خصوصاً مع إصرار إيران المضي قدماً في تطوير إنتاج الصواريخ الباليستية والمسيرات.