المصدر / وكالات
شدد نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي على أن فشل مساعي إيجاد حل سياسي وسلمي في سوريالن ينعكس عليها فقط، وإنما على جميع دول المنطقة، مضيفا أن الولايات المتحدة تخلت عن خطة تقسيم سوريا كخطة بديلة.
وحذر المسؤول التركي من أن النار ستلتهم الجميع إذا لم تحل الأزمة السورية، وأضاف في مقابلة تلفزيونية بثت أمس أن بلاده ترى أن عملية وقف إطلاق النار في سوريا لم تنجح بنسبة 100%، وذلك نتيجة تسجيل انتهاكات، معبرا عن أمل تركيا بأن يستمر وقف إطلاق النار من أجل مباشرة مفاوضات السلام والجهود الرامية إلى الحل السياسي والسلمي للأزمة.
وردا على سؤال عما يتم الحديث عنه من خطط بديلة، قال قورتولموش إن أنقرة لا تريد أن يتحول الوضع في سوريا إلى حرب شاملة، مضيفا أن واشنطن تخلت عن خطة تقسيم سوريا بعدما تحدثت عنها سابقا.
ووفق المسؤول التركي فإن "الخطط البديلة تعمل على تقسيم المنطقة، والسيناريو الرئيسي هو إتمام مخطط سايكس بيكو الذي نفذ قبل قرن"، وهو الاتفاق الفرنسي البريطاني الذي قسمت على أساسه المنطقة إلى دول بعدما كانت موحدة تحت راية الدولة العثمانية.
سياسة واشنطن
ووصف نائب رئيس الوزراء التركي سياسة أميركا في الأزمة السورية بالمتذبذبة، "فأحيانا تدعو إلى إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، وأحيانا تتمسك به"، مضيفا أن الشعب السوري هو من يدفع ثمن هذه السياسة.
وعن طبيعة علاقة أنقرة مع الأكراد، قال إن علاقة بلاده مع أكراد العراق علاقة صداقة، مضيفا أن تركيا ليست منزعجة من وجود كردي شمالي سوريا، ولكنها "منزعجة من عمليات التطهير التي تستهدف العرب والتركمان في تلك المنطقة".
واعتبر قورتولموش أن الأزمة السورية تحولت منذ سنتين من حرب أهلية إلى حرب دولية بالوكالة، ثم أصبحت منذ التدخل العسكري الروسي في سبتمبر/أيلول الماضي حربا مباشرة بين القوى الدولية على الأرض السورية، تشترك فيها روسيا وإيران وأميركا وحتى الصين، على حد تعبيره.
ورأى المسؤول التركي أن التدخل الخارجي سيفشل في سوريا مثلما فشلت أميركا في احتلال أفغانستانوفي العراق أيضا، معتبرا أن طلبات الشعب السوري هي القول الفصل مهما تدخل الأجانب في البلاد، مضيفا أن "السوريين يريدون إنهاء النظام الدكتاتوري وإحلال الأمن والسلام".