المصدر / القاهرة:غربة نيوز
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا جير بيدرسن، اليوم الجمعة، إن المحادثات التي جرت على مدى الأسبوع المنصرم بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني؛ بهدف صياغة دستور جديد، فشلت في إحراز أي تقدم، ووصف بيدرسن الجولة السادسة لاجتماع اللجنة الدستورية السورية بأنها ”محبطة للغاية“، ولم تصل إلى تفاهم لصياغة مسودة دستور جديد، أو الاتفاق على موعد الجولة القادمة.
واللجنة، التي تضم 45 ممثلا عن الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني، مفوضة بصياغة دستور يقود إلى إجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة، وخلال المحادثات، وهي أحدث حلقة في سلسلة جهود مستمرة منذ عامين بهدف المصالحة بعد الحرب الأهلية المدمرة في سوريا، قدمت الأطراف مسودات نصوص دستورية تحدد مواقفها إزاء قضايا، من بينها السيادة والجيش وسيادة القانون، بحسب تصريحات المبعوث الخاص، وقال بيدرسن في مؤتمر صحفي: ”في اعتقادي أن من الإنصاف أن نقول إن النقاش اليوم كان محبطا للغاية.. لم نكن نملك الفهم الملائم لطريقة نحرك فيها هذه العملية للأمام“، وقال أحمد الكزبري، ممثل الحكومة السورية، إن الوفد الحكومي بذل ”كل ما في وسعه لإنجاح هذه الجولة“، منحيا باللائمة بشكل مباشر على وفد المعارضة.
وقال الكزبري، في مؤتمر صحفي منفصل، إن وفد الحكومة استمع إلى المقترحات التي قدمها بعض المشاركين. ووصف بعضا منها بأنها بعيدة عن الواقع وتعكس ”أفكارا خبيثة وأجندات عدوانية“، وأضاف أن فصائل المعارضة كانت تحاول إضفاء الشرعية على ”الاحتلال التركي والأمريكي للأراضي السورية“، من جهته، أشار هادي البحرة ممثل المعارضة السورية بأصابع الاتهام لوفد الحكومة، وقال في مؤتمر صحفي آخر إن مجرد المحاولة للتوصل إلى توافق لم تكن موجودة.