المصدر / وكالات - هيا
حث رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، أمس الجمعة، زعماء وقادة دول العالم على ضرورة تصعيد تصديهم لتغير المناخ، وذلك قبل انطلاق قمة مجموعة العشرين.
وقال بوريس جونسون إن الحضارة العالمية يمكن أن تنهار بنفس سرعة انهيار الإمبراطورية الرومانية القديمة ما لم يتم فعل المزيد.
وأضاف جونسون، قبل ساعات فقط من بدء اجتماع لزعماء مجموعة العشرين في إيطاليا يستمر يومين، إن الأجيال القادمة تخاطر بالجوع والصراع والهجرة الجماعية إذا لم يتم إحراز تقدم في معالجة تغير المناخ، وفقا لرويترز.
وتابع، في تصريح للصحفيين أثناء توجهه إلى روما لحضور قمة مجموعة العشرين: "لا شك على الإطلاق في أن هذا واقع علينا مواجهته".
وحذر رئيس الوزراء البريطاني من أن الظروف المعيشية يمكن أن تتدهور بسرعة دون تغيير جماعي للمسار، مضيفا "لقد رأيتم ذلك مع تراجع وسقوط الإمبراطورية الرومانية ويؤسفني أن أقول إن هذا ينطبق على ما يحدث اليوم".
وهذه أول مرة منذ عامين يشعر فيها معظم زعماء مجموعة العشرين بالقدرة على إجراء مناقشات وجها لوجه مع بدء انحسار جائحة كوفيد-19 في دول كثيرة.
وستناقش القمة الأزمة الصحية والانتعاش الاقتصادي لكن النقاش الأكثر حيوية وصعوبة سوف يركز على المدى الذي يريد الزعماء أن يصلوا إليه في خفض غازات الاحتباس الحراري وفي مساعدة الدول الفقيرة على مواجهة الاحتباس الحراري.
وتسهم مجموعة العشرين، التي تضم البرازيل والصين والهند وألمانيا والولايات المتحدة، بأكثر من 80 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للعالم وتمثل 60 من سكان العالم وما يقدر بنحو 80 في المئة من انبعاثات الكربون.
وسيتوجه كثيرون من الزعماء في روما ومن بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن مباشرة بعد القمة إلى اسكتلندا لحضور قمة المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة والتي يُنظر إليها على أنه مهمة للتصدي لخطر ارتفاع درجات الحرارة وعواقبه مثل ارتفاع مستوى سطح البحر، والعواصف الأكثر قوة، والفيضانات الأسوأ في بعض المناطق، والجفاف الأسوأ في مناطق أخرى.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للصحفيين يوم الجمعة "عشية مؤتمر مناخ الأمم المتحدة في جلاسكو كل طرق النجاح تمر عبر روما"، بحسب رويترز.
لكن تضاءلت التوقعات بإحراز تقدم كبير بسبب قرار الرئيسين الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتن عدم المشاركة في المؤتمر على عكس غالبية نظرائهما والحضور فقط عبر رابط الفيديو.