المصدر / وكالات - هيا
أفادت مصادر وزارية لصحيفة عربية، اليوم السبت، أن إقالة وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، باتت مستحيلة سياسيا لكنها ممكنة دستوريا.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلا عن مصادر خاصة إلى أن "إقالة وزيرالإعلام جورج قرداحي طرحت بعد رفضه الاستقالة طوعاً، لكن هناك كتلة نيابية، وهي كتلة حزب الله، أعلنت موقفها علناً ولا تزال متمسكة به"، مؤكدة أنها "لن تسمح بالتعرض للوزير قرداحي".
وأوضحت المصادر بأنه "بالنظر إلى الدستور، فإن إقالة قرداحي التي تتطلب تصويت ثلثي الوزراء (لمصلحة إقالته)، ممكنة عملياً عبر الوزراء الذين يدورون في فلك رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ويبلغ عددهم 16 وزيراً، في حال عقدت جلسة للحكومة وحضرها الوزراء المحسوبون على(حزب الله وحركة أمل) وتيار المردة".
لكن المصادر لفتت إلى أن ميقاتي لا يزال يبتعد عن الدعوة للجلسة قبل حل الأمور سياسياً منعاً لانفجار الحكومة من الداخل.
وأشارت المصادر للصحيفة إلى أن "حزب الله" و"حركة أمل" يملكان خمسة وزراء مع تيار المردة الذي يحظى بوزيرين، إضافة إلى الوزير المحسوب على رئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان، يشكلون مجتمعين الثلث المعطل، أي أن في مقدورهم تعطيل انعقاد جلسة الحكومة.
وذكرت المصادر أيضاً بالعقدة التي كانت السبب في تعليق جلسات الحكومة لتؤكد أن القرار السياسي هو الذي حال دون انعقادها وتحديداً حزب الله الذي يربط اجتماعها بإقالة المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار وهو الذي سينسحب على قرار إقالة قرداحي.