المصدر / القاهرة:غربة نيوز
لا تزال مأساة آلاف المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا متواصلة، منذرة بأزمة خطيرة في العلاقات بين الدول المعنية في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو من جهة، وكل من بيلاروسيا وروسيا من جهة أخرى.
ويعاني آلاف اللاجئين في ظل ظروف إنسانية صعبة بمنطقة شديدة البرودة، آملين أن تنتهي متاعبهم بعبور الحدود إلى بولندا، ويخشى مراقبون من أن تنزلق الأمور نحو صدام عسكري بين بيلاروسيا وبولندا، خاصة أن الحملات الإعلامية والتراشق بين مسؤولي الجارتين اللدودتين على أشدها، ومن خلفهما يقف كل من روسيا والاتحاد الأوروبي، على وقع تفجر أزمة المهاجرين التي يبدو أن انعكاساتها السياسية باتت تخطف الأضواء عن جوانبها الإنسانية الملحة.
وفي آخر التطورات المتلاحقة على خلفية تفاعل هذه القضية الإنسانية المنفجرة، طلبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن "التحرك" ضد "استغلال المهاجرين.
وفي اتصال هاتفي، قالت المستشارة المنتهية ولايتها إن "استغلال المهاجرين أداة" على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا "أمر غير مقبول"، كما ورد في تغريدة للناطق الرسمي باسم ميركل، وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أعلن في وقت سابق تأييده لفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة ضد بيلاروسيا، متهما الرئيس ألكسندر لوكاشنكو باستغلال المهاجرين بإرسالهم إلى الحدود البولندية.
وفيما يتجمع آلاف المهاجرين اليائسين في البرد القارس على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، وجلهم من العراقيين وخاصة الأكراد، تتهم وارسو موسكو ومينسك، باستخدامهم كورقة لزعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي.