المصدر / وكالات - هيا
تحولت قضية اعتقال الأمن التركي لزوجين إسرائيليين مساء الإثنين الماضي، إلى واقعة دبلوماسية بين الجانبين بعد أن مددت بالأمس محكمة تركية اعتقالهما 20 يومًا، بانتظار توجيه لوائح اتهام ضدهما قد تصل للتجسس السياسي أو العسكري.
وبحسب موقع يديعوت أحرنوت العبري، فإن الزوجين أصبحا “ورقة مساومة” من قبل تركيا بعد تصويرهما لقصر الرئيس رجب طيب أردوغان، من مطعم يطل على الجزء الأسيوي من اسطنبول.
وأشار الموقع إلى أن عائلة الزوجين علمت باعتقالهما الخميس الماضي، وكان من المتوقع أمس أن يصدر قرار بترحيلهما إلا أن المحكمة قررت تمديد اعتقالهما.
واعتبر الموقع، أن الأتراك أدركوا أن هذه فرصة لإحداث أزمة مع تل أبيب التي بدورها بدأت تنظر إلى القضية على أنها حادثة سياسية، وتتعامل معها بهدوء ونقلت رسائل إلى أنقرة أن الزوجين المعتقلين، بريئين، ويعشقان تركيا وثقافتها.
ويرجح أن يتدخل الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بنفسه في الحادثة خاصةً وأنه كان على اتصال مع نظيره التركي مؤخرًا.
ويقول الموقع، إنه في حال عدم نجاح الاتصالات مع الأتراك، سيتعين على إسرائيل أن توضح لهم أن الإسرائيليين سيتوقفون عن السفر إلى تركيا خوفًا من التورط بأي مشاكل، وحتى التفكير في إصدار تحذير رسمي بعدم السفر إلى هناك، وهذه الخطوة قد تكون ضربة للرغبة التركية في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع إسرائيل، والتي بدورها تتعامل ببرود مع هذه القضية وتشترط على أنقرة وقف نشاطات حماس في أراضيها.
وقال يائير لابيد وزير الخارجية الإسرائيلي الليلة الماضية إنه يعمل على جميع المستويات من أجل إطلاق سراح الزوجين، مشددًا على أنهما لا يعملان لصالح أي جهاز استخبارات إسرائيلي.
القدس