المصدر / القاهرة:غربة نيوز
لا تزال أزمة المهاجرين غير الشرعيين على الحدود البولندية- البيلاروسية، تحتد بين حين وأخر، خاصة بعدما تمكن حوالي 50 مهاجرا من اقتحام السياج الحدودي قرب قرية «ستاجينا» ساعين للتسلل إلى الأراضي البولندية، حسبما أوردت الشرطة التي أضافت أن 22 مواطنا عراقيا تم توقيفهم، وفقا لوكالة «أسوشيتد برس»
وقال المكتب الإعلامي لمجلس الجمهورية، وهو الغرفة العليا بالبرلمان البيلاروسي،، إن نحو 18.5 طن من المواد الغذائية وماء الشرب والبطانيات والملابس الدافئة تم نقلتها كمساعدات إنسانية للمهاجرين المقيمين على الحدود مع بولندا خلال الأيام الخمسة الماضية، وفي 8 نوفمبر توجهت مجموعة كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين، معظمهم الأكراد العراقيون، نحو حدود بيلاروس مع بولندا، حيث وقف نحو ألفين منهم، بمن فيهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، مقابل الحواجز البولندية وأقاموا مخيما عشوائيا قرب معبر «بروزغي» في مقاطعة غرودنو البيلاروسية. وشهدت المنطقة مرارا محاولات اقتحام الحواجز من قبل المهاجرين الذين لا يسمح لهم حرس الحدود البولندي بدخول أراضي البلاد ولا يعتبرهم لاجئين.
وعلى مدار الأشهر الأخيرة تسجل سلطات بولندا وليتوانيا ولاتفيا تدفقا متصاعدا للمهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون دخول أراضي الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروسيا، وتتهم هذه الدول مينسك بافتعال «أزمة المهاجرين» من خلال تنظيم تدفقهم إلى الحدود بصورة متعمدة، واصفة تصرفات بيلاروسيا بـ «العدوان الهجين»، وهو موقف المفوضية الأوروبية أيضا، وتنفي مينسك بانتظام الاتهامات الموجهة إليها على خلفية أزمة المهاجرين، فيما صرح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو سابقا بأن بلاده لم يعد في وسعها كبح جماح الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي التي تمر عبر أراضي بيلاروسيا، من جانبه قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن بلاده مستعدة لبذل قصارى جهدها من أجل حل أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي، مضيفا في حوار بثته القناة الروسية الأولى، اليوم الأحد: «عندما نسمع تصريحات أو اتهامات موجهة ضدنا، أريد أن أقول للجميع: تعاملوا مع مشاكلكم الداخلية، لا تنقلوا إلى أي طرف آخر مسائلكم الخاصة، والتي يجب أن تحلها وزاراتكم ومع ذلك نحن مستعدون لبذل قصارى جهدنا للمساعدة في إيجاد حل، إذا كان هناك شيء ما يعتمد علينا بالطبع.