المصدر / وكالات - هيا
سلط تقرير الضوء على ما أضفته مادلين أولبرايت، أول امرأة أمريكية تتولى وزارة الخارجية في بلادها على الدبابيس التي كانت تضعها على ثيابها من معان ورسائل "خفية".
وذكر تقرير تطرق إلى معرض افتراضي لهذه الدبابيس، أقامه المتحف الوطني للدبلوماسية الأمريكية أن بعض هذه المصوغات من المجوهرات كانت تستعمله أولبرايت في بعض المناسبات لتوجيه "رسائل سياسية خفية".
هذا المعرض ينظم تحت شعار يقول: "اقرأ دبابيسي.. مجموعة مادلين أولبرايت"، وضم أكثر من 200 دبوس مصنوعة من الذهب ومرصعة بالأحجار الكريمة، معظمها من مجموعة أزياء، كانت الوزيرة أولبرايت ارتدتها خصيصا لتوجيه رسائلها "قبل وأثناء وبعد سنوات الخدمة العامة، بما في ذلك السنوات التي قادت فيها وزارة الخارجية، من عام 1997 إلى 2001".
وأشير على سبيل المثال إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكي السابقة المعروفة بمواقفها المتصلبة، إلى موقف لها مع صدام حسين، حيث ردت على وصفها من قبل شاعر صدام بأنها "حية لا مثيل لها"، بأن وضعت على ثيابها أثناء تحضيرها في عام 1997 لاجتماع مع مسؤولين عراقيين، بروش أو دبوس على شكل أفعى، وكانت حينها تتولى منصب المندوب الدائم لبلادها في الأمم المتحدة.
أما الدبوس على شكل نحلة فارتدته أثناء اجتماع لها مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في عام 1999، فيعكس مثابرتها لساعات طوال لإقناع عرفات بأهمية التوصل لحلول سلمية، وكما يعلق موقع المعرض الإلكتروني، فـ"الدبابيس تعكس" مزاج أولبرايت.
وبطبيعة الحال لم تنس هذه السياسية الأمريكية الشهيرة روسيا من مثل هذه "الرسائل" بالدبابيس الثمينة.
وبهذا الشأن ذكر أن الرئييس الروسي فلاديمير بوتين كان أبلغ نظيره الأمريكي بيل كلينتون في عام 2000 أنه "يقرأ" دبابيس أولباريت.
وروي أنه في أول يوم من محادثات معقدة مع مسؤولين روس بشأن الأسلحة النووية، سألها وزير الخارجية الروسي حينها، إيغور إيفانوف، مشيرا إلى دبوس كانت ترتديه ظهر مثل السهم: "هل هذا واحد من صواريخكم المعترضة؟"، وردت أولبرايت مجيبة: "أجل، وكما ترى يمكننا أن نصنعها بحجم صغير للغاية، لذا من الأفضل أن تكون جاهزا للتفاوض".