المصدر / وكالات - هيا
أكد مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي، أن القوات العراقية قادرة على حفظ أمن البلاد، مشدداً في الوقت ذاته على أن العبث بمستقبل العراق خط أحمر.
وقال الكاظمي في كلمته بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الدولة العراقية الحديثة، أمس السبت: "هنا العراق هنا الدولة، والعراق بدأ يستعيد عافيته الكاملة، وآن الأوان أن ننظر إلى دولتنا بموضوعية"، مضيفاً "أنه بعد أيام سنشهد إنسحاب القوات القتالية للتحالف الدولىي كافة من العراق، ولن نسمح بمس أمن العراق واستقراره".
وتابع: "آن الأوان أن ننظر إلى دولتنا بموضوعية، وأن نفتخر بمنجزاتها، ونعترف بأخطائها، ونمضي إلى الأمام متسلحين بإرثنا وقدرات شعبنا لنكون جنباً إلى جنب مع كل الدول الناجحة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأكمل حديثه: "شعبنا العاشق للدولة والمعادي لمن يعاديها، وقف مع بلده في أخطر مرحلة مرّ بها العراق، عرف في كل خطوة خطوناها أننا كنا مخلصين له ولمستقبله وأوفياء لإرثه، وحتى عندما كان يمارس حقه في نقدنا ومعاتبتنا، فإنه كان وما زال ينتظر منا ما يستحق، وما يستحقه العراقيون كبيراً".
وأشار الكاظمي إلى أن "العراق يستعيد عافيته الكاملة وتشفى جراحه تباعاً وينهض من كبواته ليحتل مكانته بإرادة شعبه الذاتية، جيراننا وأشقاؤنا والعالم يتفاعل مع إرادتكم أنتم ويستمع إلى صوت العراق النابع من أعماقكم، أنتم أهل العراق وأصحاب القرار فيه وأنتم الدولة".
وحول انسحاب القوات القتالية الأجنبية من العراق، قال الكاظمي: "بعد أيام سنشهد انسحاب جميع القوات القتالية للتحالف الدولي من العراق في نطاق الاتفاقية الاستراتيجية مع الجانب الأميركي، وسيكون دورها في مجالات الاستشارة، كدلالة على قدرة القوات العراقية بكل صنوفها على حفظ أمن العراق واستقرار شعبه وتطورها المستمر في هذا المجال".
وخلص إلى القول: "وسط تجاذبات واجتهادات سياسية أفرزتها الانتخابات الأخيرة يجب أن يطمئن الجميع، لن نسمح بمس أمنكم واستقراركم"، لافتاً إلى أنه "رغم كل الخلافات فإن القوى السياسية والتيارات الجديدة والمستقلين والنخب هم أبناء هذا الوطن وهم حريصون عليه وعلى أمنه".