المصدر / وكالات - هيا
بعد توجيه انتقادات أوروبية حادة لها مساء أمس، ردت إيران اليوم ملقية كرة اللوم في ملعب الأطراف الأخرى الجالسة على طاولة التفاوض في فيينا.
فقد اعتبر كبير مفاوضيها، علي باقري كني، اليوم الثلاثاء، أن الأطراف الغربية في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 تستمر في ممارسة لعبة إلقاء اللوم"، وفق زعمه. وقال بتغريدة على تويتر "بعض الأطراف الفاعلة ما زالت تمارس عادة إلقاء اللوم بدلاً من الدبلوماسية الحقيقية..".
كما أضاف "طرحنا أفكارنا مبكرا وعملنا على نحو بناء ومرن لتضييق الفجوات".
كذلك أشار إلى أن "الدبلوماسية طريق ذو اتجاهين.. فإذا كانت هناك إرادة حقيقية لتصحيح خطأ الجاني، سيصبح الطريق ممهداً لاتفاق سريع وجيد".
تحذير أوروبي
أتى هذا الموقف بعد أن أكد دبلوماسيون بريطانيون وفرنسيون وألمان، أمس الاثنين، أن القوى الكبرى وإيران لم تبدأ بعد في المحادثات، بشأن إنقاذ الاتفاق النووي الذي سيصبح قريبا جدا "بلا معنى" دون إحراز تقدم.
كما أضافوا في بيان حول مفاوضات فيينا النووية، التي يتنقلون فيها بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين "حتى هذه اللحظة ما زلنا غير قادرين على الدخول في مفاوضات حقيقية".
تقييم متشائم
إلى ذلك، حذروا من أن الوقت ينفد، مضيفين أنه "بدون إحراز تقدم سريع، وفي ضوء التطور السريع للبرنامج النووي، ستصبح خطة العمل الشاملة المشتركة قريبا بلا معنى".
وقدم البيان المذكور تقييماً متشائما للجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق الذي تعهدت طهران بمقتضاه الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلا أن الأمور تدهورت منذ العام 2018.
يذكر أن الجولة السابعة من المفاوضات كانت انطلقت في العاصمة النمساوية في 29 نوفمبر الماضي (2021)، لتتوقف لاحقا لأيام، قبل أن تستأنف مجددا في الثالث من ديسمبر الحالي، وسط أجواء ملبدة، بعد تقديم الوفد الإيراني لمسودتين، قالت الدول الغربية (أوروبا وأميركا أيضا) إنها تشكل تراجعا عما سبق أن تمت مناقشته والتوافق عليه في الجولات الست السابقة.
فيما وصف المنسق الأوروبي للمحادثات إنريكي مورا المباحثات بالصعبة جدا، مشيرا إلى وجود بعض الخلافات العالقة.