المصدر / وكالات - هيا
أكد الإليزيه، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكّد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين تمسك فرنسا بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وأضاف ماكرون لبوتين خلال اتصال هاتفي أن باريس مصممة على تطبيق اتفاقيات مينسك في إطار "رباعية النورماندي" وبوساطة فرنسية-ألمانية.
كذلك، اتفق ماكرون وبوتين على التواصل مجدداً قبل نهاية الشهر الجاري.
وكانت موسكو دعت أمس الثلاثاء، إلى إجراء مفاوضات فورية مع حلف الأطلسي حول أمن البلاد، بحسب ما أفاد الكرملين.
كما طالب بوتين، بإجراء محادثات "فورية" مع الناتو والولايات المتحدة بشأن الضمانات التي ستمنح لروسيا حول أمنها، على خلفية التوترات حول أوكرانيا.
"محادثات فورية"
وكان بوتين طالب يوم الاثنين، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، "بوجوب البدء فورا في مفاوضات بهدف الخروج باتفاقيات قانونية دولية واضحة من شأنها أن تمنع المزيد من توسع الناتو شرقا، ونشر أسلحة تهدد روسيا في بلدان مجاورة، وفي أوكرانيا بشكل أساسي".
يذكر أن الخلافات تصاعدت خلال الأشهر الماضية بين موسكو والناتو الذي أعلن صراحة وقوفه إلى جانب كييف، ودعمه ضمها إلى عضويته.
فيما عمدت الولايات المتحدة، والأوروبيون إلى اتهام الروس بالتحضير لغزو أوكرانيا، ما نفته موسكو مراراً.
إلا أن القضية الأوكرانية لطالما كانت حساسة بالنسبة إلى الكرملين، فخلال الفترة الماضية أبدى امتعاضه من نشر كييف طائرات مسيرة (تركية) قرب الحدود، كما انتقد مرارا محاولاتها الانضمام إلى حلف الأطلسي.
"جرح القرم"
ويأخذ الرئيس الروسي على الغربيين عدم الوفاء بوعد قطعوه في نهاية الحرب الباردة بعدم توسيع الحلف شرقاً.
في المقابل، لا يزال "جرح القرم" محفورا في قلب كييف، بعد أن أطاحت انتفاضة شعبية في أوكرانيا بالنظام المدعوم من موسكو عام 2014. لتعمد روسيا إثر ذلك، إلى ضم شبه جزيرة القرم.
إلا أن القوات الأوكرانية لا تزال تتواجه مع انفصاليين مدعومين من روسيا في شرق البلاد، بعد أن أدى هذا النزاع المرير منذ سنوات إلى مقتل 13 ألف شخص.