المصدر / القاهرة:غربة نيوز
أطلقت مؤسسة النقل الداخلي في برلين، التي تدير وسائل النقل العام في العاصمة الألمانية، تذكرة قابلة للأكل وتحمل اسم «تذكرة القنب» ضمن حملة تسويقية لنبات القنب وهو العشب المخدر «الحشيش»، حيث تسمح وتدعم الحكومة الألمانية الجديدة تناول الحشيش بالمواصلات العامة والشوارع.
وتستمر الحملة الترويجية حتى يوم الجمعة 17 ديسمير الجاري، وفقًا للموقع الإخباري الألماني «berlin.de»، وتتكون تذكرة اليوم الواحد لوسائل النقل العام المحلية في العاصمة من ورق صالح للأكل، ويقال إنه تم رشها ببضع قطرات من زيت القنب، والتذاكر صالحة للتناول خلال 24 ساعة أي بداية من منتصف الليل حتى منتصف الليل التالي.
وفقًا لمؤسسة النقل، تم الحصول على زيت القنب المستخدم من بذور نبات القنب، على عكس الزهور، لا يحتوي هذا على أي مكونات مسكرة مثل «THC» أو «CBD». وبالتالي، فإن الزيت الموجود على التذاكر «غير ضار تمامًا بالصحة» و«قانوني تمامًا»، حسب مزاعم المؤسسة، حيث قالت المؤسسة للنقل: «من حيث المبدأ، يعتبر زيت القنب غير ضار مثل عباد الشمس أو بذور اليقطين أو زيت الزيتون»، ويذكر الموقع الإخباري أنه يقال أن زيت القنب له تأثير مهدئ، ومع ذلك، لم يتم إثبات ذلك علميًا.
وأطلقت المؤسسة مقطع فيديو ترويجي وتؤكد على التأثير الإيجابي لنبات القنب واصفين «تذكرة القنب» بأنها حل جيد، ومع ذلك، لا تريد المؤسسة أن يُفهم الإعلان على أنه محاولة لتقنين الحشيش، وقالت الشركة: «نحن ضد أي نوع من تعاطي المخدرات، بغض النظر عما إذا كان غير قانوني أو قانوني»، وتابعت المؤسسة: «لكن نحن نؤيد نهجًا أكثر انفتاحًا تجاه المواد غير الضارة تمامًا»، وتستغل هذه الحملة الأنباء الواردة من الائتلاف الألماني الجديد بأن ألمانيا قد تصبح أول دولة أوروبية تقنن الحشيش وتسمح ببيعه لأغراض ترفيهية، وقال المتحدث باسم الشركة، وهو جانيس شوينتو: «بالطبع تلمع السعادة في العيون مع استقبال كل هذا».
كما أضاف أن الرسالة التي يرغبون بها من خلال تلك الفكرة هي التخفيف عن الجميع في فترة عيد الميلاد «المليئة بالضغوط»، ولدعم استعمال الحافلات أو مترو الأنفاق، وتابع: «نقول بوضوح تام إن أي شخص يريد استخدام التذكرة كتذكرة فعلية، يرجى فقط مضغها أو أكلها بعد انتهاء الرحلة لأن قضم قطعة منها سيجعلها غير صالحة للاستخدام»، ويعتبر سعر التذكرة القابلة للبيع 8.80 يورو أي 9.94 دولار للواحدة.
ويستخلص زيت القنب من نبات القنب وهو يحتوي على مكونات مشابهة للموجودة في نبات الماريجوانا، وهما مادتي الكانبيديول ومركب رباعي الهيدروكابينول، وتعمل المادة الأولى على مستقبلات جهاز المناعة والتي تؤثر على مستوى الألم والالتهاب، أما مركب رباعي الهيدروكابينول فيعمل على مستقبلات المزاج والتي بإمكانها رفع مستوى وتحسين المزاج، ويعد لزيت القنب أضرار مثل تلف الكبد والتفاعل السلبي مع المواد الكحولية وفقدان الشهية والتأثير على مستوى الوعي والتركيز وغيرها من التأثيرات السلبية.