المصدر / وكالات
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم، إن الاتصالات مع السلطات المصرية "مستمرة"، لاستكمال التقارب الذي طرأ مؤخرًا على العلاقة الثنائية بينهما، بالرغم من اتهامها مؤخرًا بالتورط في عملية اغتيال النائب العام السابق، هشام بركات.
وقال إسماعيل رضوان، القيادي في الحركة: "رغم كل ما جرى مؤخرا، والاتهامات الباطلة بحقنا، إلا أن الاتصالات مع الجانب المصري، مستمرة من أجل تهدئة الأوضاع، واستكمال التقارب الإيجابي الأخير، وما طرأ على العلاقة الثنائية من تحسن، وتوازن".
وأكد رضوان، جاهزية حركته لزيارة القاهرة، والسفر في حال دعوتها من الجانب المصري، لاستعادة ما وصفه بـ "دفء العلاقة" بين الطرفين.
وتابع: "الاتصالات مع الجانب المصري، لم تنقطع، ونأمل أن تتم زيارة وفد الحركة التي كان من المقرر القيام بها سابقا، من أجل إعادة الأمور إلى نصابها".
من جانبه، قال مصدر مقرب من حركة حماس، إن وفدًا من قيادة الحركة من داخل قطاع غزة، ومن الخارج سيصل القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة. ونقلت وكالة "الأناضول" عن المصدر الذي قالت إنه فضل عدم ذكر اسمه، إن الوفد سيزور مصر قريبا (دون أي يحدد موعدا)، تلبية لدعوة من المخابرات المصرية.
وبحسب المصدر، فإن موعد الزيارة، مرتبط بقرار فتح السلطات المصرية لمعبر رفح البري بهدف مرور الوفد، وبالظروف الأمنية في منطقة شمال سيناء المصرية. وكانت حركة "حماس"، قد أعلنت الاثنين الماضي، وخلال مؤتمر صحفي على لسان الناطق باسمها صلاح البردويل، أن الاتهامات المصرية الأخيرة لها، جاءت بعد حدوث تطور في العلاقة بين الجانبين، وقبيل استعداد وفد من قيادة حركة لزيارة القاهرة.
وأوضح أن الاتصالات بين الجانبين، أجريت بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ومدير جهاز المخابرات العامة المصرية، الوزير خالد فوزي.
وكان وزير الداخلية مجدي عبدالغفار قال الأحد الماضي خلال مؤتمر صحفي في القاهرة إن حركة حماس قامت بتدريب ومتابعة "عناصر إخوانية" شاركت في تنفيذ عملية اغتيال النائب العام السابق في يونيو 2015، وهو ما نفته "حماس" وجماعة الإخوان ببيانات رسمية وعلى لسان قياديين فيهما.