المصدر / وكالات - هيا
مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، يومها الـ 24 وسط ترجيحات استخباراتية دولية بأنها متعثرة، ولم تنجح في السيطرة بشكل كامل على المدن الكبرى، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بدوره وجود عثرات روسية عدة.
وفي تقييم لتقدم القوات الروسية، قال أوستن "لم يتقدموا بالسرعة التي كانوا يرغبون فيها"، مرجحا أن تكون "روسيا قد تصورت بأنها ستتقدم بسرعة كبيرة للاستيلاء على العاصمة، لكنها لم تتمكن من ذلك." حسب تعبيره
"لا توظيف جيدا للمخابرات"
كما أضاف في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأميركية، من العاصمة البلغارية أن القوات الروسية عانت من "مشكلة الدعم اللوجستي"، مشيراً إلى أنه لم ير دليلًا على "التوظيف الجيد للاستخبارات التكتيكية". وتابع: "لم يكن هناك "تكاملاً بين القدرات الجوية والعمليات البرية".
أما في ما يتعلق بالموقف الصيني، وإمكانية دعم بكين لموسكو عسكريا أو حتى اقتصاديا، فأوضح أوستن أنه من الصعب معرفة ما ستفعله الصين"، رافضا التكهن. وقال: "آمل ألا تدعم بكين تلك العملية العسكرية المقيتة، وآمل أن يدركوا ضرورة احترام سيادة الدول وأراضيها".
حظر الطيران
وبشأن مسألة فرض حظر طيران في الأجواء الأوكرانية، وهو المطلب الذي لطالما جاهرت به كييف، أكد الوزير الأميركي أنه مستبعد، قائلا "لقد كان الرئيس جو بايدن واضحا جدا فيما يتعلق بتلك المسألة، فأميركا لن تدخل في حرب مع روسيا"، في إشارة إلى أن فرض حظر للطيران يدخل الغرب في مواجهة مباشرة مع الروس، ويوسع الحرب بما لا تحمد عقباه.
كما أردف قائلا: "روسيا والولايات المتحدة دولتان نوويتان، ولا أحد يريد أن يراهما تدخلان في صراع. هذا ليس جيدًا لا للمنطقة، ولا للعالم".
وختم مشددا على أن بلاده تركز على تقديم المساعدات التي "تحدث فرقا"، كما تفعل "كل ما في وسعها للدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو".
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي، تأهبت الولايات المتحدة لمساعدة كييف، ومدتها بالسلاح الدفاعي، كما خصصت مبالغ مالية ضخمة لدعمها.
كذلك فعلت العديد من الدول الأوروبية، التي رفدت أوكرانيا بالسلاح والمساعدات الإنسانية، كما استقبلت مئات آلاف الفارين من البلاد، جراء القتال.
إلا أن السلطات الأوكرانية، دأبت على المطالبة بفرض حظر طيران في أجواء البلاد، لمنع الطائرات الروسية من التحليق، وهو ما رفضته مختلف دول الناتو، والاتحاد الأوروبي، محذرة من احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة في مثل تلك الحالة!.