المصدر / وكالات - هيا
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الاثنين، إن هناك أدلة واضحة جداً تشير لارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، وإن روسيا مسؤولة على ما يبدو عن تلك الجرائم.
الرئيس الفرنسي قال، عبر أثير إذاعة "فرانس انتر"، إن كل من تورط في جرائم الحرب في أوكرانيا يجب أن يدفع الثمن، مضيفاً بالقول: "نحتاج لعقوبات جديدة للرد على ما جرى في مدينة بوتشا بأوكرانيا".
ماكرون أضاف أن فرنسا ستنسق مع الحلفاء الأوروبيين لفرض عقوبات جديدة على روسيا، مشيراً إلى أن بحث العقوبات الجديدة على روسيا يجب أن يشمل الفحم والوقود.
وتابع الرئيس الفرنسي: مع "ما يحصل" خصوصًا في ماريوبول، "علينا أن نرسل إشارة إلى أن ما ندافع عنه هو كرامتنا الجماعية وقيمنا".
وجدّد التأكيد كما سبق أن كتب في تغريدة، الأحد، على أنه "مصدوم للغاية" جراء "صور لا تُحتمل" في بوتشا، معتبرًا أنه يجب إدانتها "بأكبر قدر من الحزم".
وفي سياق متصل، دعا رئيس وزراء بولندا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن "الإبادة الجماعية" في أوكرانيا، كما دعا الاتحاد الأوروبي لوقف إصدار تأشيرات للمواطنين الروس.
ومن جهته، قال رئيس وزراء إسبانيا إن هناك احتمالية ارتكاب جرائم "إبادة" في أوكرانيا، مضيفاً بالقول: "سنقوم بكل ما في وسعنا كي لا يبقى أولئك الذين يرتكبون جرائم الحرب هذه بدون عقاب ويتمكنوا من المثول أمام المحاكم، وفي هذه القضية المحدّدة أمام المحكمة الجنائية الدولية على خلفية حالات مزعومة تشمل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، ولمَ لا نقولها أيضًا، إبادة جماعية".
وزيرة خارجية بريطانيا، من جهتها، قالت إن لندن ستدعو لعقوبات أشد على روسيا لإيقاف آلتها الحربية، مشيرة إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين لم يظهر جدية لحل الأزمة الأوكرانية دبلوماسيا.
وتبادلت موسكو والغرب الاتهامات بشأن المجازر التي حصلت في مدينة بوتشا الأوكرانية.
وفي هذا السياق، استنكر السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، ما سمّاه تكتم الولايات المتحدة على حقيقة أن القوات الأوكرانية قصفت مدينة بوتشا بعد انسحاب الجيش الروسي منها.
وفي تصريحات لمجلة "نيوزويك" الأميركية، اتهم أنطونوف نظام كييف بأنه يحاول تحميل روسيا مسؤولية كل الفظائع التي ارتكبها.
وكتب نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي على تويتر "في ضوء الاستفزازات البغيضة من جانب المتطرفين الأوكرانيين في بوتشا، طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الاثنين 4 أبريل".
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد القادة الروس بارتكاب عمليات "تعذيب" و"قتل"، بعد اكتشاف مقابر جماعية في بوتشا بمنطقة كييف والعثور على مئات الجثث العائدة لمدنيين.
وأعلن زيلينسكي، الأحد، إنشاء "آلية خاصة" للتحقيق في "الجرائم" الروسية في أوكرانيا، واعداً بمعاقبة "كل شخص" مسؤول بعد العثور على عشرات الجثث في مدينة بوتشا.