المصدر / وكالات - هيا
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، دعمها للشعب السوادني، في ذكرى احتجاجات السادس من نيسان/إبريل، من أجل إقامة سودان ديمقراطي ينعم بالسلام.
ووفق موقع (الشرق)، فإن الولايات المتحدة قد أشادت باحتجاجات المتظاهرين في السودان، التي استمرت أربعة أشهر وأسفرت عن عزل الرئيس السوداني السابق، عمر البشير.
وألقى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، (نيد برايس)، بيانًا قال فيه، إن "مئات الآلاف من أبناء الشعب السوداني بدأوا اعتصاماً سلمياً"، مطالبين بالحصول على فرصتهم في "رسم ملامح مستقبل بلدهم".
وتابع (برايس)، إن "هذا الاعتصام ضم سودانيين من شتى ميادين الحياة ومن جميع أجزاء البلاد، سواء أطباء أو مزارعين، نساء أو شباب، وأشخاص من خلفيات متعددة، ويتحدثون لغات مختلفة".
وأشاد البيان بالمحتجين السودانيين السلميين "الذين ألهموا العالم بشجاعتهم وتضحياتهم"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة شاطرتهم سعادتهم عندما بدأوا عملية التحول الصعبة صوب الديمقراطية، مثلما شاطرتهم لاحقاً شعورهم بالإحباط وخيبة الأمل عندما وقف الجيش السوداني عقبة في سبيل هذا التحول في أكتوبر الماضي".
وتابع أن "العملية السياسية الجارية بقيادة سودانية، وتعمل على تيسيرها بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية، ويدعمها أصدقاء السودان، تقدم أفضل فرصة لاستعادة مسار الديمقراطية".
وأردف (برايس) إنّ "السودانيين وحدهم هم من سيحدد شكل هذه الديمقراطية، وكانوا واضحين تماماً بشأن مبادئها الأساسية، المتمثلة في أن يتولى قيادتها مدنيون، وأن توفر العدالة والرخاء والسلام".
وأضافت الخارجية الأميركية في بيانها، أن الولايات المتحدة "على استعداد تام لاستئناف المساعدات المتوقفة بمجرد تنصيب حكومة ذات مصداقية يقودها مدنيون".
ولفت البيان إلى أن الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية "لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا لأن الشعب السوداني لم يحقق أهدافه بعد".
وشدد (برايس) على "ضرورة السماح باستمرار الاحتجاجات السلمية دون خوف من العنف"، مجدداً إدانة واشنطن "لأي استخدام للعنف ضد المحتجين السلميين"، داعياً الأجهزة الأمنية إلى "الوفاء بالتزاماتها، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات".
وختم البيان بأن الولايات المتحدة "لا تزال راسخة في دعمها للشعب السوداني، وسعيه إلى الديمقراطية".
ويُشار إلى أن الحكومة السودانية، قد أعلنت أن اليوم الأربعاء، عطلة رسمية في جميع أنحاء البلاد، تزامنا مع دعوات لخروج مظاهرات في ذكرى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
وأسفرت الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار والغلاء والتي انطلقت في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2018 واستمرت أربعة أشهر، عن عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير في 11 نيسان/ أبريل 2019.