المصدر / وكالات - هيا
يُتم النزاع في أوكرانيا، اليوم السبت، شهره الثاني بينما يبدو أن الدعوات إلى هدنة بمناسبة عطلة عيد الفصح في المناطق الأرثوذكسية لن تلقى آذانا صاغية لا سيما في ماريوبول، بسبب حوار الطرشان المستمر بين كييف وموسكو. ويواصل الجيش الروسي عملياته العسكرية باستهداف المواقع العسكرية الأوكرانية، ولاسيما في دونباس وخاركوف، فيما حصلت أوكرانيا من الغرب على شحنات أكبر من الأسلحة في الأيام الأخيرة.
وفي آخر التطورات، أشار حاكم لوغانسك الأوكرانية إلى قصف روسي مكثف على جميع المناطق بالمدينة، مشيراً إلى أن القوات الأوكرانية تعيد تموضعها في المدينة ولم تنسحب، فيما أعلنت نائبة رئيس وزراء أوكرانيا فتح ممر إنساني اليوم من ماريوبول.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 3 مستودعات أوكرانية للصواريخ في منطقة تشيرفونوي، وتدمير 66 هدفا عسكريا في أوكرانيا أمس، إضافة إلى إسقاط مقاتلة أوكرانية من طراز SU 25 في منطقة خاركيف.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية أكدت أن القوات الجوية والبحرية الروسية لم تبسط سيطرتها على أي مجال، حيث إن الهجمات الأوكرانية المضادة تعيق تقدم القوات الروسية، مشيرة إلى أن القوات الروسية لم تحقق مكاسب كبيرة في الـ24 ساعة الماضية رغم ازدياد عملياتها.
وأضافت أن دفاع أوكرانيا الجوي والبحري يقلل من قدرة القوات الروسية، مشيرة إلى أن القتال العنيف يحبط محاولات موسكو للاستيلاء على مدينة ماريوبول الساحلية، الأمر الذي يعيق تقدمها في منطقة دونباس.
وميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن بدء عودة الحياة لطبيعتها في مدينة ماريوبول، وأنه صار بإمكان السكان التنقل بحرية في المدينة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إن "الوضع في ماريوبول تم تطبيعه، وأصبح بإمكان السكان التنقل في الشوارع بحرية دون الاختباء من قصف النازيين الأوكرانيين"، بحسب تعبيره.
وأضاف أنه يتم نقل المساعدات الإنسانية إلى ماريوبول، بما فيها المواد الغذائية والمياه والمستلزمات الأساسية، وأن سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية تقوم بتنظيف الشوارع من المعدات الحربية الأوكرانية المدمرة.
ومن جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن هناك أدلة على وجود أشخاص في "آزوفستال" ليسوا على صلة بالقوات الأوكرانية، مشددة على أن "الطريق من المنطقة مفتوح للجميع لمن يريد الخروج".