المصدر / وكالات
بعد تصنيف جامعة الدول العربية حزب الله اللبناني منظمةً إرهابيةً، على هامش القرار الخاص بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، تساءل مراقبون ومحللون أردنيون إذا كانت السلطات الأردنية ستبدأ في ملاحقة المتعاطفين مع هذا الحزب، خاصةً أن شخصيات سياسية بارزة مؤيدة لحزب الله.
وقال محللون تحدثوا لموقع 24 الاماراتي، إن حزب الله لا يقل خطورة عن التنظيمات الإرهابية الأخرى، وله سوابق ومحاولات للعبث على الساحة المحلية، لولا يقظة الأجهزة الأمنية التي قبضت منذ فترة على خلية لحزب الله تعمل على الساحة المحلية.
خلايا
ولا يَخفى التوجس الأردني من حزب الله خاصةً أن السلطات أوقفت خليتين بتهمة الانضمام للحزب اللبناني، أخرها قبل عام ونصف، ووجهت محكمة أمن الدولة العسكرية وقتها للخلية التي ضمت 8 أشخاص بينهم سوري، تهمة الانتساب إلى جمعية محظورة "حزب الله " لتنفيذ أعمال إرهابية داخل وخارج المملكة، وحيازة أسلحة.
وتشن الأجهزة الأمنية الأردنية، حملة اعتقالات واسعة على المتعاطفين ومؤيدي داعش الإرهابيين، وتقدمهم للمحاكمة بتهمة التعاطف والترويج لجماعات إرهابية، ما دفع إلى التساؤل عن سعي الأردن لاجتثاث مؤيدي الحزب على غرار مؤيدي التنظيمات الإرهابية الأخرى من أراضيه.
ويحظى الحزب بتأييد شخصيات برلمانية على رأسها النائبان طارق خوري وعبدالكريم الدغمي اللذين سبق لهما الدفاع عن الحزب تحت القبة البرلمانية، إضافةً إلى عددٍ من الكتاب والصحافيين والمواطنين.
عداء وكره
ويتجاهل عشاق حزب الله و"مقاومته" المزعومة، الكره والعداء الذي يكنه الحزب ومقاتلوه للأردن، وتصريحاتهم المعادية له، كما يقول المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية عامر ملحم.
ولا يستبعد ملحم أن تكون لحزب الله خلايا نائمة في الأردن، خاصة أن هؤلاء المؤيدين يُمكن استخدامهم قنابل موقوتة لبث سموم الحزب، ومن ورائه إيران على الساحة المحلية.
وامتنع مصدر أمني رفيعٍ عن الحديث في الموضوع، وأكّد أن الدولة ستُعلن عن أي طارئ في الوقت المناسب.
تحذيرات
وقال المُحلل السياسي حسن الخالدي إن:"أي تنظيم يعمل في محيطٍ إقليمي، يهمّه الحصول على أتباع في الساحات المجاورة، خاصةً الأردن"
ولفت االخالدي إلى أن العلاقة متوترة بين الأردن وحزب الله، منذ فترة طويلة، وأن الحكومة حذرت سابقاً من خطر الخلايا الإرهابية النائمة والمؤيدة للنظام السوري، ومن إمكانية وجود خلايا مماثلة لحزب الله في الساحة الأردنية.