المصدر / وكالات - هيا
كشفت قناة عبرية النقاب، اليوم الثلاثاء، عن سبب عزم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، زيارة القدس الشرقية دون مرافقة من مسؤولين إسرائيليين.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن بعض المصادر الإسرائيلية ترى في خطوة الرئيس بايدن المزمعة لزيارة مدينة القدس الشرقية دون مرافقة من مسؤولين إسرائيليين، ردا قويا على إعلان تل أبيب زيادة البناء في المستوطنات.
وكشفت قناة عبرية النقاب عن رسالة إسرائيلية تم توجيهها إلى الإدارة الأمريكية تفيد باحتمالية سقوط حكومة نفتالي بينيت في هذه الحالة.
وكانت القناة العبرية الـ 12، قد ذكرت السبت الماضي، أن مسؤولين إسرائيليين بارزين قد أوضحوا للإدارة الأمريكية بأنه في حال عدم الموافقة على البناء في المستوطنات الإسرائيلية الجديدة، فإن حكومة بينيت مصيرها إلى السقوط.
وجاءت الرسالة الإسرائيلية على خلفية ما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، أنه من المقرر أن يصادق وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، خلال الأسبوع الجاري، على بناء نحو 4000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
وأفادت الرسالة الإسرائيلية لإدارة الرئيس جو بايدن بأنه في حال عدم التئام أو عدم اجتماع المجلس الأعلى للتخطيط الإسرائيلي هذا الأسبوع للبت في بناء نحو 4000 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية، فلن تكون هناك حكومة بقيادة نفتالي بينيت.
وأشارت القناة العبرية إلى أن الأسابيع القليلة الماضية قد شهدت حالة من النقاش المضني بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية بشأن عدد الوحدات السكنية التي يفترض الموافقة عليها أمريكيا للبدء في بنائها، حيث طالبت تل أبيب بـ 5800 وحدة سكنية، تم تقليصهم إلى 4000 وحدة فقط.
وأفادت قناة "كان" الرسمية، مساء أمس الاثنين، بأن بايدن يتوقع أن يصل خلال زيارته لإسرائيل الشهر المقبل ليس فقط إلى القدس الغربية حيث تتواجد مقرات الحكومة الإسرائيلية، بل أيضا إلى القدس الشرقية في خطوة استثنائية.
وأضافت: "حال تحققت تلك الإمكانية، فسوف تتم الخطوة دون مرافقة مسؤولين إسرائيليين رسميين، وهو ما ينطوي بالطبع على دلالات سياسية بعيدة المدى واعتراف أمريكي بأن القدس مقسمة".
وأكدت القناة أن هذه الخطوة حال تمت، ستكون استثنائية إلى حد كبير "حيث لم يذهب سابقوه الديمقراطيون سواء كان (باراك) أوباما، أو (بيل) كلينتون، بعيدا إلى هذا الحد، بالاعتراف بعدم سيادة إسرائيل على القدس الشرقية".
وذّكرت القناة بأن أحد الوعود الانتخابية لبايدن قبل الانتخابات التي جاءت به رئيسا للولايات المتحدة، كان افتتاح قنصلية أمريكية بالقدس الشرقية لخدمة المصالح الفلسطينية، وهو ما تعارضه إسرائيل بشكل حاد.