المصدر / وكالات - هيا
اندلعت اشتباكات عنيفة مساء الجمعة بين مجموعتين مسلحتين في العاصمة الليبية طرابلس، وسمع دوي إطلاق نار وانفجارات في أحياء عدة من المدينة.
وأظهرت صور نشرها الإعلام المحلي مدنيين في حال من الهلع، وسط إطلاق نار في منطقة مزدحمة من العاصمة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن الاشتباكات العنيفة اندلعت بين مجموعتين مسلحتين مؤثرتين في غرب ليبيا، فيما لم تتوافر حتى الآن أي حصيلة لهذه الاشتباكات التي لم تتضح أسبابها.
وتتزامن هذه الاشتباكات مع استفحال الأزمة السياسية في البلاد، حيث عيّن البرلمان المنعقد في طبرق مؤخرا وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيسا للوزراء، فيما ترفض حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة التخلي عن مهامها، وتتمسك بحقها في إدارة شؤون البلاد إلى حين تنظيم انتخابات.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أن رقعة اشتباكات اتسعت إلى أن وصلت حديقة عامة وسط المدينة، ترتادها العائلات الطرابلسية عادة.
وتردد أن الاشتباكات وقعت بين أفراد من كتيبة "النواصي" و"جهاز دعم الاستقرار"، واستعملت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، ولم ترد أنباء عن نتائجها.
ونشرت مواقع تواصل مقاطع فيديو تظهر تبادل النيران وهروب العائلات ولجوء بعضهم إلى بعض المقاهي التماسا للحماية.
وأفاد شاهد عيان لوكالة الأنباء الألمانية بأن "أغلبية الذين لم يتمكنوا من الوصول لسياراتهم لجؤوا إلى فندق باب البحر القريب"، مؤكدا "انتهاء الاشتباكات، وبدء إخراج العائلات بواسطة أفراد اللواء 444 قتال".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من وزارتي الداخلية والدفاع في حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس.
وتشهد طرابلس والمدن الليبية عموما انتشارا للكتائب التي تحدث فيما بينها من حين لآخر اشتباكات مسلحة، وتكون أسبابها في الغالب راجعة لمناطق النفوذ أو الاصطفاف السياسي أو مشاكل فردية في بعض الأحيان.