المصدر / وكالات - هيا
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن "هانس جروندبرج" الحاجة إلى اتخاذ إجراءات بشأن تنفيذ الهدنة الكامل والتصدي للاحتياجات الإنسانية المتزايدة وانعدام الأمن، مشدداً على العمل مع الأطراف لدعم وتنفيذ جميع عناصر الهدنة، والتوصل إلى حلول أكثر استدامة، بالإضافة إلى الشروع في المفاوضات على المسارين الاقتصادي والأمني.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، طالب المسؤول الأممي أمام مجلس الأمن الدولي بضرورة أن يسير هذا العمل في اتجاه التوصل إلى تسوية سياسية، مشيراً إلى انحسار القتال بشكل عام داخل اليمن منذ بدء الاتفاق، وانخفاض ملموس في أعداد الضحايا المدنيين، واستنكر زيادة عدد ضحايا الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة نتيجة دخول المدنيين بمن فيهم الأطفال إلى مناطق خطوط المواجهة التي كانت يتعذر الوصول إليها في السابق.
وأوضح قائلا إنه "رغم انحسار القتال بشكل عام، ما زلنا نتلقى تقاريرا من الجانبين بوجود انتهاكات مزعومة داخل اليمن تتضمن القصف المدفعي، والهجمات بالطائرات المُسيَّرة، والطيران الاستطلاعي، وإعادة نشر القوات.."كما تواترت تقارير تفيد بحدوث اشتباكات في جبهات مختلفة والتي تم الإبلاغ عن معظمها في محافظات مأرب وتعز والحديدة.
وأشار المبعوث الأممي لليمن إلى عدة نقاط إيجابية بفضل الهدنة بما فيها انطلاق الرحلات التجارية الجوية إلى عمان والقاهرة بعد مضي قرابة الست سنوات من إغلاق مطار صنعاء.. وبلغ عدد الرحلات التجارية ذهاباً وإياباً 8 رحلات نقلت 2795 مسافراً من صنعاء إلى عمّان والقاهرة.
وأكد "جروندبرج" استمرار تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة بانتظام طيلة مدة الهدنة، مشيرا إلى أنه أجيز خلال شهري أبريل ومايو، دخول ما يزيد عن 480 طنا متريا من منتجات الوقود وهو ما يزيد عما دخلَ إلى الحديدة من وقود خلال العام الماضي بأكمله.. ومنذ تمديد الهدنة، أجيز إدخال سفينتين من سفن المشتقات النفطية، كما سمح لليمنيين بالانتقال بسهولة أكثر في جميع أنحاء البلاد.
وأشاد بفتح الطرق المؤدية إلى تعز والمحافظات الأخرى، وشدد على أن اللجوء إلى سياسة المقايضة والتهديد بتعليق تنفيذ عنصر ما من الهدنة على تنفيذ عنصر آخر واستخدام الخطاب الإعلامي التصعيدي يقوض الهدنة.
وأعلن المبعوث الخاص أنه خلال فترة الشهر ونصف القادمة، سينتهج خطين من الجهود: أولاً، العمل مع الأطراف لضمان تنفيذ عناصر الهدنة وتمتينها بما في ذلك فتح طرق في تعز وفي محافظات أخرى.. وثانياً، العمل على تحقيق حلول أكثر استدامة للاحتياجات الملحة الاقتصادية والأمنية.
ومن أجل ذلك يخطط "جروندبرج" للشروع في "مفاوضات على المسارين الاقتصادي والأمني، وينبغي أن يرتكز هذا العمل إلى سياق سياسي وأن يتوجه نحو تسوية سياسية."