المصدر / وكالات
شن الأمير تركى الفيصل الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية، هجوما لاذعًا على الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بعد تصريحات الأخير خلال مقابلة مطولة مع صحيفة "ذى اتلانتيك"، والتى اتهم فيها المملكة العربية السعودية، بتأجيج الصراع الطائفى فى المنطقة. وأكد الفيصل أن المملكة تحارب العقائد المتطرفة التى تسعى لاختطاف الدين الإسلامى، مذكرًا إياه بأن السعودية الممول الوحيد لمركز مكافحة الإرهاب فى الأمم المتحدة.
وفى مقال له بصحيفة الشرق الأوسط، أكد الأمير تركى الفيصل، أن السعودية تشترى السندات الحكومية الأمريكية ذات الفوائد المنخفضة التى تدعم أمريكا، وتبعث آلاف الطلبة إلى الجامعات الأمريكية وبتكلفة عالية، كما تستضيف المملكة أكثر من 30 ألف مواطن أمريكى وبأجور مرتفعة.
وتساءل الفيصل عن سبب هجوم أوباما على المملكة قائًلا هل هذا نابع من استيائك من دعم المملكة للشعب المصرى، الذى هب ضد حكومة الإخوان المسلمين التى دعمتها أنت؟، أم هو نابع من ضربة ملكنا الراحل عبدالله رحمه الله، على الطاولة فى لقائكما الأخير، حيث قال لك: لا خطوط حمراء منك مرة أخرى يا فخامة الرئيس"، أم أنك انحرفت بالهوى إلى القيادة الإيرانية، إلى حد أنك تساوى بين صداقة المملكة المستمرة لثمانين عاما مع أمريكا، وقيادة إيرانية مستمرة فى وصف أمريكا بالعدو الأكبر والشيطان الأكبر، والتى تسلح وتمول وتؤيد الميلشيات الطائفية فى العالمين العربى والإسلامى.
وتابع نحن لسنا من يمتطى ظهور الآخرين لنبلغ مقاصدنا، نحن شاركنا معلوماتنا التى منعت هجمات إرهابية على أمريكا، نحن المبادرون إلى عقد الاجتماعات التى أدت إلى تكوين التحالف الذى يقاتل "داعش"، ونحن من ندرب وندعم السوريين الأحرار الذين يقاتلون الإرهابى الأكبر بشار الأسد والإرهابيين الآخرين.
واختتم الأمير تركى الفيصل مقاله "نحن لسنا من أشرت إليهم بأنهم يمتطون ظهور الآخرين لنيل مقاصدهم، نحن نقود فى المقدمة ونقبل أخطاءنا ونصححها، وسنستمر فى اعتبار الشعب الأمريكى حليفنا، يا سيد أوباما هذا نحن.