المصدر / وكالات - هيا
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس اليوم الثلاثاء إن إيران قدمت مرارا في الأسابيع والشهور الأخيرة مطالب خارج إطار الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مضيفا أن المطالب الجديدة تشير إلى غياب الجدية من جانب طهران.
وانتهت في الدوحة الأسبوع الماضي المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن والتي تهدف إلى كسر الجمود بشأن كيفية إنقاذ الاتفاق النووي، دون إحراز التقدم المأمول.
وقال برايس إنه لا توجد جولة أخرى من المحادثات المزمعة مع إيران في الوقت الحالي. وأضاف: "نشعر بخيبة أمل من تقاعس إيران عن الرد بشكل إيجابي".
وبعد أن وصلت المحادثات غير المباشرة بينهما إلى طريق مسدود، اتهمت إيران الولايات المتحدة بالافتقار إلى "مبادرة سياسية" خلال المفاوضات النووية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده تنظر بصورة إيجابية إلى المحادثات الأخيرة التي عقدت في العاصمة القطرية، بشكل غير مباشر مع الجانب الأميركي، بغية إعادة إحياء الاتفاق النووي.
إلا أنه اعتبر أن الوفد الأميركي حضر إلى المفاوضات دون نية على المبادرة والتقدم.
يذكر أن المحادثات النووية كانت انطلقت في فيينا منذ أبريل العام الماضي، واستمرت على مدى جولات ماراثونية، قبل أن تتوقف في مارس المنصرم، جراء بعض الطلبات الإيرانية المستجدة من خارج الاتفاق، كرفع اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، فضلا عن تشددها في بعض الضمانات.
ومنذ ذلك الحين غرقت المباحثات في حالة من الجمود، إلا أن المساعي الأوروبية الأخيرة دفعت نحو العودة إلى طاولة التفاوض ثانية، رغم أن الرياح أتت بغير ما تشتهي سفن مورا!