المصدر / وكالات - هيا
على وقع التهديد الغربي بفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا، بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا، من المقرر أن يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، تشديد الضغط على موسكو.
ووفق المعلومات، سيتعين على الوزراء الأوروبيين النظر في أمور عدة، بينها اقتراح للمفوضية الأوروبية يقضي بحظر مشتريات الذهب من روسيا.
فيما يهدف اقتراح آخر إلى وضع شخصيات روسية إضافية على اللائحة السوداء للاتحاد.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أوروبي كبير أنه لا يتوقع اتخاذ أي قرار خلال مناقشة أولية في بروكسل بشأن هذه العقوبات الجديدة.
إلا أن معلومات أخرى لفتت إلى أن بعض الدول تريد من الاتحاد فرض عقوبات تمس قطاع الغاز الروسي، في حين لا تدعم معظم الدول مثل هذه الخطوة.
رد روسي أليم
وأتت هذه التطورات بينما وعدت روسيا برد أليم على فرض أي عقوبات جديدة الأسبوع الماضي.
فقد أكدت الخارجية الروسية أن الخطوات التي ستتخذها موسكو ردا على العقوبات الغربية ضدها قد تكون مؤلمة جدا.
أشار مدير دائرة التعاون الاقتصادي في الخارجية الروسية ديمتري بيريتشيفسكي في تصريح لوكالة "نوفوستي" الروسية، إلى أن الجانب الروسي لم يتخذ بعد إجراءاته بكامل قوته، وفق تعبيره.
كما رأى أن الدول الغربية ترهق اقتصادها ومواطنيها بالخطوات المعادية لروسيا، مؤكداً أن هذا أصبح واضحاً وضوحاً جليّاً، في إشارة منه إلى تصريحات غربية كثيرة آخرها الإسبانية حول تأثير العقوبات وضررها على اقتصادها من قبل روسيا.
ولفت إلى أن الأوروبيين قد يواجهون شتاء بدون تدفئة وحر الصيف بدون مكيفات الهواء، ويقصد بذلك قضية وقف تصدير الغاز الروسي إلى دول تعتمد عليه إلى حد كبير.
وتابع قائلا إن "العقوبات ضدنا تعود مثل البوميرانغ على الاقتصادات الغربية، ونحن قد رأينا ذلك أكثر من مرة".
كما تعهّد بتشديد الإجراءات الروسية وجعلها أكثر ألماً حال فرض أي عقوبات جديدة.
أكثر دولة معاقبة
يشار إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الماضي، تسارعت الدول الغربية لفرض أشد العقوبات على موسكو، إلى أن تجاوزت روسيا إيران وكوريا الشمالية وأصبحت الدولة الأكثر معاقبة في العالم في غضون 10 أيام فقط من اندلاع المعارك.
وتفوقت روسيا بالعقوبات على إيران، التي تم فرض 3616 عقوبة ضدها على مدار عقد من الزمن، معظمها بسبب برنامجها النووي ودعمها للإرهاب.
كما أصبحت روسيا أكثر بعقوباتها من إيران وسوريا وكوريا الشمالية وفنزويلا وميانمار وكوبا.
ورغم انقسام الآراء الغربية حول مدى تأثير العقوبات على روسيا وسط تشاؤم أوروبي من جدواها، فإن "أصدقاء كييف" لا يرون أفضل منها طريقة لوقف التمدد الروسي في أوكرانيا إلا عبر معاقبة موسكو وإغراق جارتها بالأسلحة.