المصدر / وكالات - هيا
مع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي تدخل شهرها السادس قريباً، لا يزال تراشق الاتهامات مستمر.
فقد أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن خبراء حلف الناتو يوجّهون القوات الأوكرانية في إدارة المعارك ضد الجيش الروسي، وقوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
"مخاطر كبيرة"
وأضاف أن المدربين والمدفعين في الحلف الأطلسي يساعدون القوات الأوكرانية ومواليها أثناء الاشتباكات.
كما لفت إلى أن لهذه الخطوة مخاطر كبيرة، مشدداً على أن الأوروبيين لا يدركونها، وفق تعبيره.
أتت هذه التطورات بينما يستمر الدعم الغربي لكييف بالعتاد والعدّة، وسط توترات كبيرة بالعلاقات الروسية الغربية على وقع العملية العسكرية وموقف الغرب منها.
وتحاول القوات الروسية بسط سيطرتها الكاملة على منطقة دونباس الشرقية، التي كان الانفصاليون المدعومون من روسيا يسيطرون على أجزاء منها قبل العملية العسكرية في 24 فبراير.
في حين تقول أوكرانيا إن قواتها لا تزال تحتفظ بالسيطرة على قريتين صغيرتين في منطقة لوغانسك، إحدى المقاطعتين اللتين تشكلان دونباس، وتصد بنجاح المحاولات الروسية للتقدم إلى عمق المنطقة الثانية، دونيتسك.
تهديدات جدية
يشار إلى أن العلاقة بين دول الناتو وروسيا كانت تصدّعت إلى حد كبير في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعدما هدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن بلاده سترد بالمثل إذا أقام حلف شمال الأطلسي بنية تحتية في فنلندا والسويد بعد انضمامهما إلى التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.
في حين اعتبرت دول الناتو هذا التهديد جدّياً، وأكدت حينها أنها تتعامل معه على هذا الأساس.
ومنذ مارس الماضي، أعلنت موسكو انطلاق المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مركزة على شرق البلاد.
وتهدف القوات الروسية إلى السيطرة على كامل حوض دونباس، بغية فتح ممر بري بين الشرق والجنوب، في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.