المصدر / وكالات - هيا
فاز رانيل ويكريميسينغه، الأربعاء، بالرئاسة في سريلانكا، وذلك بعد أن صوّت نواب البرلمان لاختياره رئيسا للبلاد. وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بأن ويكريمسنغه حصد 134 صوتا من أصوات نواب البرلمان.
وعقب إعلان انتخابه رئيسا للبلاد، دعا ويكريميسينغه جميع الأحزاب في البرلمان، بما في ذلك المعارضة للعمل معًا على استراتيجية جديدة تلبي تطلعات الشعب.
وأظهرت نتائج رسمية أن ويكريميسينغه حصل على 134 صوتًا في اقتراع برلماني تنافس فيه ثلاثة مرشحين. وقد حصل منافسه الرئيسي وزير التربية السابق دولاس الاهابيروما على 82 صوتًا، أما المرشح الثالث وهو اليميني أنورا ديسانايمه فلم ينل سوى ثلاثة أصوات، ما أعطى ويكريميسينغه الغالبية المطلقة من الأصوات.
ووسط إجراءات أمنية مشددة، أنهى برلمان سريلانكا، المؤلف من 225 مقعدًا، عملية التصويت لاختيار الرئيس الجديد الذي سيقود الجهود لمعالجة الانهيار الاقتصادي والسياسي في البلاد. وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" أن 223 نائبا صوتوا، فيما امتنع اثنان عن الاقتراع.
يأتي ذلك فيما واصل المحتجون التظاهر في وسط العاصمة السريلانكية كولومبو، وسط حالة ترقب وحذر، حيث تنافس على منصب الرئاسة ثلاثةُ مرشحين بينهم رانيل ويكريميسينغه، الرئيس المؤقت الذي يحظى بفرصٍ قوية للفوز.
وهددت الحملات الاحتجاجية بالتصعيد في حال انتخب البرلمان ويكريميسينغه رئيسا لسريلانكا.
وكان غوتابايا راجاباكسا فر من القصر الرئاسي بعدما اقتحمته حشود غاضبة في التاسع من يوليو ولجأ إلى المالديف ومنها إلى سنغافورة حيث أعلن استقالته، وأرسلها بالبريد الإلكتروني.
ويشكل سقوط حكمه نكسة لعائلته التي تهيمن على الحياة السياسية في البلاد منذ حوالي عشرين عاما بعد استقالة شقيقيه في وقت سابق من السنة من منصبي رئيس الوزراء ووزير المال.
وإلى أن تقف البلادُ على قدميها، وهذا بعيدٌ، تتعثر خطى المحتجين، حيث وقع ما يخشونه.. الرئيسُ المؤقتُ حليفُ الرئيس السابق يترشح ويقترب من رئاسة البلاد في انتخابات يحظى فيها بدعم برلمانيٍّ كبير من الحزب الحاكم.
وبالأمس، اتضحت ملامحُ الخارطة الانتخابية، حيث انسحب زعيمُ المعارضة ساجيث بريما داسا ودعم النائب دولاس الا ها بروما من الحزب الحاكم لمنصب رئيس البلاد. تحالفٌ تريد المعارضةُ منه شق الصف داخل الحزب الحاكم الداعم للرئيس المؤقت. وفي حال فوزِ الا ها بروما قد يعين ساجيث رئيسا للوزراء.
البلادُ إذاً على طريقٍ قد يتجه نحو التصعيد مع فوز ويكريميسينغه، فالشارعُ ما زال مصرا على كنس السلطة السابقة.