المصدر / وكالات - هيا
كشف المتحدث باسم البيت الأبيض للقضايا الاستراتيجية، جون كيربي، أن وزارة الدفاع الأميركية تبحث ما إذا كانت تستطيع إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا في المستقبل.
وقال كيربي للصحافيين، الجمعة، إن "إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن تجري استقصاءات أولية بشأن جدوى تزويد أوكرانيا بطائرات، لكن هذه الخطوة ليست بالشيء الذي يمكن تنفيذه في المدى القريب".
"تردد"
في السياق ذاته، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، بأن إدارة بايدن أجلت الموافقة على طلب أوكراني لطائرات مسيرة مسلحة بعيدة المدى خشية وقوع الطائرات والتكنولوجيا الحساسة المستخدمة في صناعتها بأيدي الروس حال هزيمة القوات الأوكرانية.
وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة، الجمعة، إن المسؤولين في أوكرانيا طلبوا قبل أكثر من شهرين إرسال 4 طائرات مسيرة من طراز "إم كيو-1سي غراي إيغل".
كما أضافوا أن "إدارة بايدن ترددت في الموافقة على هذا الطلب"، لافتين إلى عدد من المخاوف "شملت احتمال خسارة التكنولوجيا المتقدمة في ساحة المعركة، وتدريب الأوكرانيين على تشغيل الطائرات".
حمل 4 صواريخ "هيلفاير"
إلى ذلك رفض المتحدث باسم البنتاغون، النقيب البحري مايك كافكا، التعليق على طائرات "غراي إيغل" المسيرة. وقال إن "وزارة الدفاع تعمل عن كثب مع كييف لتوفير القدرات الحاسمة التي تحتاجها أوكرانيا في ساحة المعركة"، مضيفاً أن "البنتاغون لا يعلق على المداولات الداخلية".
ووفق "وول ستريت جورنال"، فإن طائرات "غراي إيغل" قادرة على حمل ما يصل إلى 4 صواريخ "هيلفاير"، فيما يبلغ طول جناحيها 60 قدماً، ويمكنها التحليق لمسافة 200 ميل.
يشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت المئات من الطائرات التكتيكية الأصغر حجماً التي تستخدم في عمليات الاستطلاع والاستهداف على غرار "العنقاء الشبح"، و"بوما"، و"سويتشبليد"، لكن طائرات "غراي إيغل" تمثل قدرة جديدة بشكل كبير بالنسبة للأوكرانيين.
مساعدة عسكرية جديدة
والجمعة أيضاً، أعلنت الولايات المتحدة مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 270 مليون دولار تشمل خصوصاً 4 منظومات مدفعية جديدة عالية الدقة من طراز "هيمارس". وبذلك تكون واشنطن زودت كييف ما مجموعه 20 وحدة من قاذفات الصواريخ المذكورة التي يمكن حملها على مدرعات خفيفة.
كما تشمل الشحنة الجديدة ما يصل إلى 580 مسيرة هجومية من طراز "فينيكس غوست"، وفق كيربي.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، تأهبت الولايات المتحدة كما غيرها من دول الغرب إلى مساعدة كييف عسكرياً.
فقد تلقت كييف أطناناً من الأسلحة من مضادات للطائرات والدبابات والسفن، فضلاً عن صواريخ متطورة جداً.
في حين هددت روسيا مراراً بأن تلك الشحنات ستكون هدفاً شرعياً لقواتها وطائراتها.