المصدر / وكالات - هيا
وسط تطورات متسارعة ومتلاحقة في العراق، كشف مصدر مقرب من داخل التيار الصدري عن "خطوة حاسمة" يمكن أن يخطوها مقتدى الصدر باتجاه إعادة هيكلة النظام السياسي.
وقال المصدر لصحيفة "الشرق الأوسط" إنه لا أحد يعرف حتى الآن طبيعة وشكل تلك الخطوة التي سيقدم عليها الصدر.
كما أضاف أن "الصدر وتياره يدركان أن الصيغة السياسية الحالية المبنية على التوافق والمحاصصة السياسية باتت عديمة الفائدة".
كذلك أوضح أن الصدريين باتوا في الوقت الحالي يتحدثون عن صيغة لنظام حكم رئاسي وليس برلمانياً.
لن تمر بسهولة
وأخيراً توقع المصدر أن الخطوات السياسية التي قد يقدم عليها الصدر لن تمر بسهولة وستقف أمامها عقبات عديدة وربما مستحيلة، ضمنها المواقف الإقليمية والدولية رغم القبول الشعبي.
كما أردف أنها "قد تواجه عقبات أخرى من قبل مرجعية النجف ومعظم القوى السياسية التي ينسجم النظام الحالي مع مصالحها الحزبية إلى جانب التعقيدات القانونية والدستورية المتعلقة بكل ذلك"، وفق قوله.
اقتحام البرلمان.. واعتصام مفتوح
يذكر أن مناصرين للتيار الصدري كانوا اقتحموا مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد السبت معلنين اعتصاماً مفتوحاً داخله، وذلك احتجاجاً على ترشيح الإطار التنسيقي، الموالي لإيران، محمد شياع السوداني، لمنصب رئيس الوزراء.
ودخل مئات من المتظاهرين البرلمان وقاعته الرئيسية رافعين الأعلام العراقية وصور مقتدى الصدر.
يشار إلى أن هذه المرة الثانية خلال أيام يدخل مناصرو الصدر البرلمان بعد أن اقتحموا المبنى الأربعاء والتقطوا الصور.
تزداد تعقيداً
ومع هذه التطورات، يبدو أن الأزمة السياسية في العراق تزداد تعقيداً. فبعد 10 أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة في أكتوبر 2021، تشهد البلاد شللاً سياسياً تاماً في ظل العجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.
كما يبدو العراق عاجزاً عن الخروج من الأزمة السياسية إذ لم تفضِ إلى نتيجة المحاولات والمفاوضات للتوافق وتسمية رئيس للوزراء. وغالباً ما يكون المسار السياسي معقداً وطويلاً في العراق، بسبب الانقسامات الحادة والأزمات المتعددة وتأثير مجموعات مسلحة.