المصدر / وكالات
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مقالا تحت عنوان "الفرص الضائعة للسيد نتنياهو"، كشفت من خلاله عن قلة الاحترام في التعامل السياسي من قبل نتنياهو مع الرئيس الأمريكي أوباما.
وأشارت الصحيفة، في مقالها الصادر الثلاثاء 15 مارس/آذار، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يبد أي استعداد للتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين.
وتطرقت الصحيفة الأمريكية إلى إلغاء نتنياهو زيارته إلى واشنطن والتخلي عن لقاء الرئيس الأمريكي باراكا أوباما على الرغم من ترتيب هذا اللقاء وفقا لطلب إسرائيلي وعبر الطرق الرسمية، ووصفت "نيويورك تايمز" ذلك بقلة احترام من قبل نتنياهو للرئيس الأمريكي، ورأت فيه تعبيرا عن السياسة التي يتبعها، وتظهر طبيعة الأزمة التي تربط نتنياهو مع الرئيس الأمريكي.
وبينت الصحيفة أن إلغاء الزيارة الرسمية يعزى إلى عدم التوصل إلى اتفاقية حول الدعم العسكري السنوي الأمريكي لإسرائيل، علما بأن رئيس وزراء إسرائيل طلب دعما أمريكيا بأكثر من 4 مليار دولار بدلا من 3,1 مليار دولار. ويريد نتنياهو أن يستمر الدعم بالرقم الجديد لعشر سنوات قادمة.
وأفادت الصحيفة أن هذا طلب غير مقبول، خاصة وأن الادارة الأمريكية والرئيس الأمريكي يعتبرون التوصل إلى توقيع اتفاقية سلام نهائي مع الجانب الفلسطيني هو الذي يحقق الأمن لإسرائيل. ولكن نتنياهو ضيع كل الفرص ولم يبد أي استعداد للتوصل إلى سلام، على حد تعبير الصحيفة.
وأضافت "نيويورك تايمز" أن نتنياهو تخوف من عدم التوصل مع الرئيس الأمريكي إلى الدعم المالي الذي أراده ما يعني عودته إلى إسرائيل صفر اليدين، مشيرة في السياق إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية لو كان لديه أمل بالتوصل إلى هذه الاتفاقية لتوجه للقاء أوباما كما كان مقررا وعاد إلى إسرائيل بإنجاز كبير يفاخر به أمام جمهوره وأمام الأحزاب الأخرى.