المصدر / وكالات - هيا
كشف مسؤول غربي كبير أن إيران وافقت الآن على التخلي عن مطلبها بإزالة الحرس الثوري من القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية، لكنها لا تزال تريد ضمانات قوية بأن واشنطن لن تنسحب من الاتفاق النووي مجدداً.
وفي إشارة إلى استئناف مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا، قال لصحيفة "وول ستريت جورنال": "يجب التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية هذا الأسبوع في مفاوضات الاتفاق النووي، وإذا توصل المفاوضون إلى توافق، فسيتم استدعاء وزراء الخارجية إلى فيينا للموافقة عليه".
كما أضاف أن "محادثات، اليوم الخميس، في فيينا فرصة للاتفاق على النقاط النهائية لإحياء الاتفاق النووي".
"توقعاتي قلیلة للغاية"
كذلك لفت إلى أن "توقعاتي للنتائج المحتملة للجولة الجديدة من المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي قلیلة للغاية، لأنني أشك في أن إيران سترغب في استغلال الفرصة المتاحة في الجولة الجديدة من المفاوضات"، وفق ما أفاد موقع "إيران إنترناشونال"، الخميس.
من جهة أخرى، صرح مسؤول كبير في الحكومة الأميركية لصحيفة "واشنطن بوست" حول الاجتماع القادم لمفاوضات الاتفاق النووي في فيينا، أنه "لیس من المقرر أن نفعل شيئاً مرة أخری في هذه المرحلة، ویجب أن نعرف سریعاً ما إذا كان الاتفاق ممكناً أم لا".
بعد توقف 4 أشهر
يشار إلى أنه بعد توقف مستمر منذ 4 أشهر، يتوقع معاودة المحادثات الصعبة بشأن الملف النووي الإيراني في فيينا الخميس برعاية الاتحاد الأوروبي، في محاولة جديدة لإحياء هذا الاتفاق.
وغرّد مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف بالمفاوضات حول الملف النووي الإيراني، إنريكي مورا، الأربعاء، قائلاً: "في طريقي إلى فيينا لمناقشة العودة إلى التطبيق الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة" التي وضعت في العام 2015 للحؤول دون حصول طهران على القنبلة النووية.
فيما سينضم إليه في النمسا كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري. وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، أن فريقه "سينطلق خلال ساعات قليلة". وكتب باقري في تغريدة: "أتوجه إلى فيينا للتقدم في المفاوضات (...) الكرة في ملعب الولايات المتحدة لتبدي نضجاً وتتصرف بمسؤولية".
"تطلعاتنا متأنية"
كذلك، أعلن الموفد الأميركي، روبرت مالي، الأربعاء، أنه في طريقه إلى فيينا لاستئناف المحادثات حول الملف النووي الإيراني على أساس تسوية اقترحها وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.
وكتب مالي في تغريدة: "تطلعاتنا متأنية إلا أن الولايات المتحدة ترحب بجهود الاتحاد الأوروبي، وهي مستعدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق بنية حسنة"، مؤكداً: "سيتضح قريباً جداً ما إذا كانت إيران مستعدة للشيء نفسه".
بدأت في أبريل 2021
يذكر أن إيران والقوى المنضوية في الاتفاق كانت بدأت مباحثات لإحياء الاتفاق النووي في أبريل 2021 في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة وبتسهيل من الاتحاد الأوروبي.
ورغم تحقيق تقدم كبير في المفاوضات، علّقت المباحثات في مارس الماضي مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن لم يتمكن المعنيون من ردم الهوة بشأنها بعد. ومن النقاط الشائكة مطالبة طهران واشنطن بشطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وهو ما استبعده الرئيس الأميركي جو بايدن.
إلى ذلك أجرى الجانبان في أواخر يونيو، مباحثات غير مباشرة في الدوحة بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، انتهت من دون تحقيق اختراق.
غير أنه في 26 يوليو، قدّم بوريل مسودة اقتراح لطهران وواشنطن في محاولة لإبرام تسوية تتيح إعادة تفعيل التفاهم الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، داعياً الأطراف إلى قبولها لتجنب "أزمة خطرة".