المصدر / وكالات - هيا
على الرغم من النفي الأوروبي والأميركي على السواء لصدور رد على الرد الإيراني حول النص الأوروبي، الذي قدم إلى طهران الأسبوع الماضي، بشأن الاتفاق النووي، إلا أنه لروسيا على ما يبدو وجهة نظر أخرى.
فقد ألمح المبعوث الروسي إلى محادثات فيينا، ميخائيل أوليانوف إلى إمكانية الوصول إلى نهاية إيجابية للجهود الدبلوماسية التي بذلت على مدى أشهر طويلة بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي خلال الأيام المقبلة.
وقال في تصريحات، أمس الجمعة، من موسكو إن الأطراف المشاركة في محادثات الاتفاق النووي قد تتوصل إلى إجماع بشأن إحياء الاتفاق في الأول من سبتمبر"، حسبما أوردت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.
كما أردف: "إن اتفاقاً بشأن استعادة خطة العمل المشتركة الشاملة يمكن التوصل إليه في الأيام المقبلة".
"واشنطن أخرت المساعي"
إلى ذلك، ألقى باللوم على واشنطن في تأخير تلك المفاوضات، معتبراً أنها أرادت إدخال قضايا لا علاقة لها بالاتفاق النووي.
وأوضح أنه تم التوافق على العديد من البنود، إلا أنه أشار إلى وجود 3 نصوص لإعادة إحياء الاتفاق النووي، لذا يحاول الاتحاد الأوروبي تقريب وجهات النظر.
وكان مسؤول أوروبي أوضح لـ"العربية" أمس أن الأوروبيين لم يتلقوا بعد أي رد أميركي حول "الرد الإيرني أو ما قيل إنها طلبات إيرانية" لإدراجها في المسودة الأوروبية الأخيرة التي أعلن عنها الوسيط الأوروبي قبل أكثر من أسبوع.
كما أشار إلى أنه من المستحيل تقييم الرد الإيراني حالياً.
كم هائل من التسريبات
يشار إلى أن الأيام الماضية شهدت كماً هائلاً من التسريبات بشأن المطالب الإيرانية، وما وصف بالتنازلات الأميركية، إلا أن وشنطن نفت رسمياً صحتها.
وكانت المفاوضات النووية التي انطلقت في أبريل الماضي (2021) وامتدت أشهراً كانت دخلت مؤخرا مرحلة حاسمة، قد تفضي قريباً إما إلى اتفاق يبصر النور، أو جولة أخرى من المماطلة.
فيما تعكف حاليا الأطراف المعنية، خصوصا بروكسل وواشنطن، على دراسة الردّ الذي تقدمت به طهران الاثنين الماضي على مقترح الاتحاد الأوروبي، الذي يهدف لإنجاز تفاهم أخير.