المصدر / وكالات - هيا
على وقع التحذيرات الدولية المستمرة من خطورة الوضع الأمني في محطة زابوريجيا التي تسيطر عليها القوات الروسية، جنوب شرقي أوكرانيا، يعيش السكان بالقرب من هذا الموقع حالة قلق ورعب دائم.
فقد أكد العديد من السكان القاطنين بالقرب من أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، أنهم قلقون من العواقب الوخيمة المحتملة إذا ما أصابتها القذائف.
برميل بارود
وقال ألكسندر ليفيرينكو أحد سكان إنيرهودار "بالطبع نحن قلقون... الأمر أشبه بالجلوس على برميل بارود".
فيما أكد ألكسندر فولجا، رئيس الإدارة المدنية والعسكرية بالمدينة، أن بعض القذائف تسقط بالقرب من المفاعلات الستة في المحطة.
كارثة عالمية
وحذر قائلا "في حالة إصابة مفاعل، فلن تكون كارثة محلية، بل كارثة عالمية"، بحسب ما نقلت وكالة رويترز الثلاثاء.
تأتي تلك التحذيرات لتضاف إلى تحذيرات أخرى صدرت خلال الأيام الماضية عن الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسؤولين أوكرانيين كثر أيضاً، على وقع تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف بشن ضربات في محيطها.
فقد نبه المدير العام للوكالة الذرية، رفائيل غروسي، يوم الجمعة الماضي من كارثة كبرى، داعياً الطرفين الروسي والأوكراني إلى ضبط النفس.
كما شدد على أن أي تصعيد يتعلق بالمفاعلات الستة في المحطة قد يؤدي لحادث نووي خطير.
يشار إلى أن محطة زابوريجيا النووية الضخمة كانت وقعت تحت السيطرة الروسية منذ مارس الماضي، لكن لا يزال فنيون أوكرانيون يعملون فيها على الرغم من أن اثنين فقط من مفاعلاتها الستة هي التي تعمل بكامل طاقتها.
فيما رفضت روسيا مقترحاً أممياً وأوكرانياً على السواء بسحب السلاح من محيط الموقع الحساس، مؤكدة أنها لا تنشر أسلحة ثقيلة فيه، بل خفيفة وللحراسة فقط.