المصدر / وكالات - هيا
في أول عملية من نوعها منذ تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين، على خلفية زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان، عبرت سفينتان حربيتان مضيق الجزيرة التي لطالما شهدت علاقتها مع بكين توترات متفاوتة، وفق ما أعلنت البحرية الأميركية.
وأفادت البحرية في بيان اليوم الأحد، أن عبور السفينتين "يثبت التزام الولايات المتحدة بمنطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ"
وكان ثلاثة مسؤولين أميركيين أكدوا في وقت سابق أن سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية الأميركية تعبران المياه الدولية في مضيق تايوان، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
كما أضافوا أن طرادي تشانسلورزفيل وأنتيتام ما زالا ينفذان عملية العبور التي لا تزال جارية.
تصاعد التوتر
يأتي هذا التحرك، فيما تصاعد التوتر مؤخراً بين بكين وتايبيه من جهة وبين الصين والولايات المتحدة، لاسيما يعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، ما دفع بكين إلى إجراء مناورات حربية بالقرب من تايوان للتعبير عن غضبها مما اعتبرته زيادة الدعم الأميركي للجزيرة التي تعتبرها من الأراضي الصينية ذات السيادة.
فيما عمدت حكومة تايوان التي تطالب بالاستقلال كلياً عن الصين وترك سكانها البالغ عددهم 23 مليون نسمة تحديد مصيرهم، إلى تعزيز دفاعاتها وزيادة الدعم المادي للقطاع الأمني الدفاعي.
في حين لا يزال دعم واشنطن للجزيرة، التي تخلت عن العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع تايبيه لصالح بكين عام 1979، مستمر، وهي تعد أهم مصدر للأسلحة إلى تايوان.
ويعد مضيق تايوان مصدرا دائما للتوتر العسكري منذ فرار حكومة جمهورية الصين المهزومة وقتها إلى تايوان عام 1949 بعد أن خسرت حربا أهلية مع الشيوعيين، الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية.