المصدر / وكالات - هيا
في كلمة أخيرة عقب مغادرته مقر الحكومة البريطانية نهائياً اليوم الثلاثاء، وجه رئيس الوزراء البريطاني المستقيل بوريس جونسون كلمة مقتضبة شكر فيها كل من دعمه.
وشدد على الإنجازات التي تحققت في عهده، من بريكسيت إلى البطالة مروراً بالطاقة، والأزمة الأوكرانية وغيرها.
كما أكد أن حكومته نجحت في تخطي الأزمة التي تسبب بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إشارة إلى الطاقة، لافتاً إلى أن حزبه (المحافظين) لن يسمح لأحد بالتمر على البريطانيين وابتزازهم.
إلى ذلك، أضاف أن بلاده نجحت في تأمين الطاقة من عدة مصادر دون الإضرار بالبيئة في الوقت عينه.
إلا أنه أقر بأن الوقت لا يزال صعباً على الصعيد الاقتصادي لا سيما للعائلات البريطانية.
غلاء وفضائح
أتت تلك الكلمة بعدما فازت ليز تراس أمس الاثنين في السباق إلى رئاسة الوزراء، لتخلف بذلك جونسون الذي استقال قبل نحو شهرين، فيما تنتظرها مهام عاجلة لا سيما ضرورة معالجة أزمة ارتفاع كلفة المعيشة.
وتعيش البلاد منذ أشهر على وقع ارتفاع في الأسعار، لاسيما الوقود والكهرباء، وسط امتعاض شعبي من السياسة المتبعة من جهة، وفضائح جنسية ضربت عددا من وزراء جونسون من جهة أخرى.
ناهيك عن الملاحقات التي تعرض لها هو شخصياً جراء ما عرف بـ "بارتي غيت" في إشارة إلى مخالفته قواعد الحجر التي كانت مفروضة خلال انتشار فيروس كورونا.
يشار إلى جونسون سيقدم استقالته رسمياً اليوم إلى الملكة إليزابيث الثانية المتواجدة حالياً في شمال شرق اسكتلندا، ليسلّم السلطة بذلك إلى تراس بعد ولاية تخللتها لحظات مفصلية من بريكست إلى كوفيد، لكنها انتهت قبل أوانها بفعل الفضائح!