المصدر / وكالات - هيا
قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب خمسة بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف، مساء أمس، مطار حلب الدولي ومحيطه، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، الأربعاء. واعتبر رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، رام بن باراك، أن هذا الهجوم يوجه رسالة إلى الرئيس السوري، بشار الأسد.
وأضاف المرصد نقلا عن مصادره، بأن 6 صواريخ إسرائيلية استهدفت المطار وألحقت أضرارا كبيرة بمدرجه وتسببت بخروجه عن الخدمة، كما دمرت مستودع في محيط المطار. ولم يحدد المرصد هوية القتلى والجرحى في هذه الغارة.
وقال بن باراك لموقع "واينت" الإلكتروني، اليوم، إنه "لن أتطرق لهجوم معين كهذا أو ذاك"، لكنه أضاف حول الهجوم الذي استهدف مطار حلب، أن "هذا الهجوم تسبب بألا تتمكن طائرات معينة من الهبوط، كما أنه (الهجوم) أبلغ الأسد بأن يأخذ بالحسبان أنه إذا هبطت طائرات هدفها الإرهاب، فإنه سيستهدف أيضا قدرة النقل الدولي السوري".
وأشار المرصد السوري، مساء أمس، إلى هجوم إسرائيلي على مطار حلب، مساء الأربعاء الماضي، واستهدف "مستودعات للذخيرة والسلاح تابعة للميليشيات الإيرانية المتواجدة في محيط المطار".
وأضاف بن باراك أنه "بشكل عام، إستراتيجية دولة إسرائيل هي إحباط المحاولة الإيرانية لنشر ميليشيات مسلحة ومزودة بأسلحة دقيقة من حولنا، من أجل ردعنا عن العمل ضد إيران أو العمل ضد جهات إرهابية وأخرى في المنطقة".
وتابع أن "هذه هي الخطة الإيرانية وهم يحاولون تطبيقها منذ سنوات كثيرة. وقاد ذلك في حينه قاسم سليماني (قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الذي اغتالته الولايات المتحدة، مطلع العام 2020). ووضعنا هدفا لأنفسنا بإحباطها، وفي الوقت نفسه أن نشير للسوريين والأسد أن اختياره تنفيذ خطة كهذه ستؤدي إلى استهداف مصالحه أيضا".
وتطرق بن باراك، الذي أشغل منصب نائب رئيس الموساد، إلى تصريحات رئيس الموساد الحالي، دافيد برنياع، أمام صحافيين والتي انتقد فيها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بسبب احتمال إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وقال بن باراك في هذا السياق إنه "لو كنت رئيس الموساد، لما تحدثت بصورة علنية بهذا الشكل مع وسائل الإعلام، لكني لا أريد توجيه انتقاد له لأن لديه رئيس حكومة وتوجد بينهما علاقات عمل جيدة جدا".