المصدر / وكالات - هيا
وسط احتجاجات واسعة النطاق عمت البلاد خلال الأيام الماضية، تنديدا بوفاة الشابة الكردية، مهسا أميني، إثر توقيفها من قبل عناصر ما يعرف بالشرطة الدينية أو شرطة الأخلاق، أقرت طهران بأنها قد توقف خدمة الإنترنت.
فقد قال وزير الاتصالات عيسى زارع بور، اليوم الأربعاء، إن الوصول إلى الإنترنت في البلاد قد يتعطل "لأسباب أمنية" .
كما أضاف أنه "بسبب القضايا الأمنية والمناقشات الجارية حاليا في البلاد، قد يقرر الجهاز الأمني فرض قيود على الإنترنت ويطبقها، لكن بشكل عام لم يحدث أي تخفيض في النطاق الترددي"، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية.
تظاهرات غاضبة
أتت تلك التصريحات بعد أن أفاد عدة ناشطين إيرانيين خلال الأيام الماضية بانقطاع خدمات الإنترنت على الهواتف الجوالة في البلاد، بعد توسع التظاهرات الغاضبة على مقتل الشابة البالغة من العمر 22 عاماً منذ يوم الجمعة الماضي.
فقد شهدت العاصمة طهران وجامعاتها، فضلا عن بلدات كردستان إيران، وشيراز وغيرها احتجاجات غاضبة على مقتل أمينا، حيث رفع المتظاهرون هتافات ضد النظام والمرشد الإيراني، علي خامنئي، متهمين إياه بالتسبب في وفاتها.
تعذيب حتى الموت
يذكر أن الشابة الراحلة المتحدرة من محافظة كردستان، كانت أوقفت في 13 سبتمبر/أيلول الجاري، خلال زيارة لأقاربها في طهران من قبل "شرطة الأخلاق" بحجة ارتداء "ملابس غير ملائمة"، لكنها سرعان ما دخلت في غيبوبة بعد ساعات على توقيفها.
ونقلت لاحقا إلى مستشفى كسرى في طهران حيث لفظت أنفاسها الأخيرة، يوم الجمعة الماضي، بحسب ما أعلنت عائلتها، مؤكدة أن صحتها كانت جيدة قبل توقيفها، ما أشعل شرارة غضب في البلاد امتدت لأيام.