المصدر / وكالات - هيا
قال مسؤولون أميركيون إن حاملة طائرات أميركية وصلت إلى كوريا الجنوبية اليوم الجمعة للمرة الأولى منذ حوالي 4 سنوات، ومن المقرر أن تنضم إلى سفن عسكرية أخرى في استعراض للقوة يهدف إلى إرسال رسالة لكوريا الشمالية.
ورست حاملة الطائرات "يو إس إس رونالد ريغان" (USS Ronald Reagan) وسفن من المجموعة القتالية المرافقة لها في قاعدة بحرية بمدينة بوسان الساحلية الجنوبية.
ويمثل وصول الحاملة الأميركية رونالد ريغان -التي يبلغ طولها ألف قدم- أهم عملية انتشار حتى الآن في ظل اتجاه جديد لوجود المزيد من "الأصول الإستراتيجية" الأميركية في المنطقة لردع كوريا الشمالية.
وقال قائد المجموعة القتالية الأميرال مايكل دونيلي للصحفيين على متن السفينة إن الزيارة كانت مخططة منذ فترة طويلة وتهدف إلى بناء علاقات مع الحلفاء في كوريا الجنوبية وتعزيز العمل المشترك بين القوات البحرية.
وردا على سؤال حول أي إشارة إلى كوريا الشمالية قال "نترك رسائل للدبلوماسيين"، لكنه أضاف أن التدريبات المشتركة مصممة لضمان قدرة الحلفاء على الرد على التهديدات في أي مكان وفي أي وقت. وأضاف "إنها فرصة لنا لممارسة التكتيكات والعمليات".
وحث الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول على إجراء المزيد من التدريبات المشتركة وغيرها من العروض العسكرية للقوة كتحذير لكوريا الشمالية، التي أجرت هذا العام عددا قياسيا من التجارب الصاروخية بعد أن أخفقت المحادثات في إقناعها بإنهاء تطوير أسلحتها النووية وصواريخها.
ونددت كوريا الشمالية بالانتشار العسكري الأميركي السابق والتدريبات المشتركة ووصفتها بأنها تدريبات للحرب ودليل على السياسات العدائية لواشنطن وسول.
والزيارة هي الأولى لحاملة طائرات أميركية منذ عام 2018، حيث قلص الحلفاء العديد من أنشطتهم العسكرية المشتركة وسط جهود دبلوماسية للتعامل مع كوريا الشمالية، لكن تلك المحادثات توقفت منذ ذلك الحين، وكشفت بيونغ يانغ في سبتمبر/أيلول الجاري عن قانون محدث يُقنّن حقها في توجيه ضربات نووية لحماية نفسها.
وأُثيرت تساؤلات حول الدور الذي قد يلعبه حوالي 28 ألفا و500 جندي أميركي متمركزين في كوريا الجنوبية إذا اندلع صراع حول تايوان.
وامتنع المسؤولون عن الإدلاء بتفاصيل عن التدريبات المشتركة المقبلة، لكنهم قالوا إن الحاملة ستكون في الميناء "لعدة أيام"، بينما يزور طاقمها مدينة بوسان.
وتحمل حاملة الطائرات اسم الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان الذي شغل منصب الرئاسة الأميركية منذ عام 1981 وحتى عام 1989. وتعد التاسعة في الأسطول الأميركي التي تعمل بالطاقة النووية.