المصدر / وكالات - هيا
وجّه سفير روسيا لدى الأمم المتّحدة فاسيلي نيبينزيا، رسالة إلى الدول الأعضاء بالأمم المتّحدة اعتبر فيها أنّ أيّ قرار يعدّه الغرب ويحظى بموافقة الجمعية العامة للأمم المتّحدة يدين "الاستفتاءات" التي أجرتها روسيا، يعتبر تطوّرا مسيّسا واستفزازيا ويهدف بكلّ وضوح إلى تعميق الانقسام في الجمعية العامّة.
السفير الروسي بالأمم المتحدة طالب بإجراء اقتراع سرّي الأسبوع المقبل في الأمم المتّحدة، بدلاً من تصويت علني على محاولات لإدانة "ضمّ" مناطق أوكرانية. وقال نيبينزيا إنّ الاقتراع السرّي ضروري، لأنّ الضغط الغربي يجعل التعبير عن المواقف علناً أمراً صعباً للغاية.
يأتي ذلك فيما قال السفير الروسي بواشنطن أناتولي أنتونوف إن بلاده أكدت للأميركيين أن القرم والأراضي الجديدة جزء لا يتجزأ من روسيا. كما أكد أن أوكرانيا تستهدف أراض روسية بأسلحة أميركية "وهو أمر مرفوض"، بحسب تعبيره، مؤكداً أن روسيا ستحمي القرم والأراضي الجديدة.
ووقع بوتين أمس الأربعاء مرسومًا تستحوذ بموجبه روسيا رسميًا على محطة زابوريجيا النووية في جنوب أوكرانيا. في هذه الأثناء، أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أنه متجه إلى جنيف لمناقشة إقامة منطقة آمنة حول المحطة ووصف الأمر بأنه "أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى".
وعلى الرغم من تراجع قواته، وقع فلاديمير بوتين أيضًا قانون ضم دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي احتلها جزئيًا، وأكد أنه يتوقع أن يسود الاستقرار في أقاليم لوغانسك ودونيتسك (شرقاً)، فضلا عن زابوريجيا وخيرسون (جنوبا).
وشدد في لقاء مع عدد من المعلمين في البلاد، نقله التلفزيون الرسمي، اليوم الأربعاء، على أن موسكو تكن احتراما كبيرا للشعب الأوكراني رغم الوضع الحالي، في إشارة إلى القتال المندلع منذ فبراير الماضي.
كما رأى أن "تحرير أراض جديدة أصبح ممكنا بفضل الجيش الروسي"، وفق تعبيره، فيما لم يتضح ما إذا كان يخطط إلى السيطرة على مناطق أوكرانية أخرى.
وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف أكد في وقت سابق من الأربعاء أن "الأراضي التي ضمتها بلاده قبل أيام في أوكرانيا ستبقى روسية إلى الأبد".