المصدر / وكالات - هيا
تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الأحد، حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي ببسط السيطرة وضرب مواقع القوات الأوكرانية، فيما تستمر كييف في محاولة صد الهجمات الروسية واستعادة الأراضي، بمساعدة الأسلحة الغربية.
وفي آخر التطورات الميدانية، سُمع دوي 4 انفجارات في منطقة نوفاكاخوفكا بخيرسون، فيما أكدت وزارة الدفاع الروسية التصدي للهجوم الأوكراني على خيرسون.
وتخضع مدينة دونيتسك لسيطرة جمهورية دونيتسك الشعبية المدعومة من روسيا منذ عام 2014. وتحركت روسيا في سبتمبر لضم مناطق دونيستك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية، في أكبر توسع للأراضي الروسية منذ نصف قرن على الأقل.
وتزامنا، أفادت وكالة "ريا نوفوستي" بأن القوات الأوكرانية قصفت دونيتسك بـ3 صواريخ من طراز "هيمارس". وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بأن القصف الأوكراني استهدف مبنى إدارة مدينة دونيتسك، وأضاف بأنه خلال 24 ساعة سقطت على دونيتسك حوالي 300 قذيفة وصاروخ، وأسفر القصف عن قتيل و6 إصابات.
وأعلنت القوات الأوكرانية حالة التأهب الجوي في الأجزاء الوسطى والجنوبية والشرقية من البلاد، وتم نشر المناطق المعلن عنها في حالة التأهب الجوي على الخريطة بواسطة الطبعة الأوكرانية من "كليمنكو تايم" Klimenko Time مع توضيح المناطق التي تصدر فيها الإشارات. وتشمل حالة التأهب للغارات الجوية جميع مناطق أوكرانيا تقريبا، بما في ذلك العاصمة كييف.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية إطلاق صاروخ "أنغارا-1.2" الفضائي الروسي الخفيف حاملا قمرا اصطناعيا من مطار "بليسيتسك" الفضائي العسكري شمالي غربي روسيا لصالح الوزارة. وقالت الوزارة في بيانها أن جميع عمليات ما قبل إطلاق الصاروخ تمت في الوضع الطبيعي.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد مساء السبت أن القوات الأوكرانية ما زالت تسيطر على بلدة باخموت الاستراتيجية بشرق البلاد على الرغم من الهجمات الروسية المتكررة عليها بينما ما زال الوضع في منطقة دونباس صعبا للغاية.
وقال زيلينسكي إن الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية واصلت قصف المدن الأوكرانية، مما تسبب في دمار وسقوط ضحايا.
وعلى الرغم من أن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على أراضي بمساحة آلاف الكيلومترات المربعة في حملاتها الأخيرة في الشرق والجنوب، يقول مسؤولون إنه من المرجح أن يتباطأ التقدم بمجرد أن تواجه قوات كييف مقاومة أكثر شراسة.
واشتد القتال بالأخص في إقليمي دونيتسك ولوغانسك الشرقيين المتاخمين لروسيا. ويشكل الإقليمان معا منطقة دونباس الصناعية والتي لم تستحوذ عليها موسكو بالكامل بعد.
وحاولت القوات الروسية مرارا الاستيلاء على مدينة باخموت الواقعة على طريق رئيسي يؤدي إلى مدينتي سلوفينسك وكراماتورسك. وتقع المدينتان في إقليم دونيتسك.
وقال زيلينسكي "القتال مستمر في مناطق مختلفة من الجبهة. وما زال الوضع صعبا للغاية في إقليمي دونيتسك ولوغانسك". وأضاف أن الوضع أكثر صعوبة في اتجاه باخموت "مثلما كان الحال في الأيام السابقة. (لكننا) نحتفظ بمواقعنا".
يأتي ذلك فيما أعلنت الشركة المشغلة لنظام الطاقة في أوكرانيا السبت أن ضربة صاروخية ألحقت أضرارا جسيمة بمنشأة طاقة رئيسية في منطقة العاصمة الأوكرانية، في الوقت الذي سعى فيه الجيش الروسي إلى قطع المياه والكهرباء عن المناطق المأهولة بالسكان.
وذكرت شركة أوكرنرغو لنقل الكهرباء أن أطقم الإصلاح تعمل على إعادة التيار الكهربائي، لكنها حذرت السكان من احتمال وقوع اعتداءات.
وحث كيريلو تيموشينكو، نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، سكان منطقة كييف والمقيمين في ثلاث مناطق مجاورة على تقليل استهلاكهم للطاقة خلال ساعات الذروة المسائية.
بعد انفجار شاحنة مفخخة قبل أسبوع والذي أدى إلى تضرر الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، شن الكرملين ما يعتقد أنها أكبر هجمات صاروخية منسقة منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا.
الهجمات الانتقامية الواسعة النطاق التي وقعت هذا الأسبوع أصابت المباني السكنية، مما أسفر عن مقتل العشرات، فضلا عن تدمير البنية التحتية المدنية مثل محطات الطاقة بالقرب من كييف ومدن أخرى بعيدة عن الخطوط الأمامية للحرب.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة إن موسكو لا ترى حاجة لشن المزيد من الضربات الضخمة، لكن جيشه سيواصل شن ضربات انتقائية. وذكر أن من بين 29 هدفا خطط الجيش الروسي لتدميرها في هجمات هذا الأسبوع، سبعة منها لم تتضرر وسيتم القضاء عليها تدريجيا.