المصدر / وكالات - هيا
تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الجمعة، حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي بمحاولة بسط السيطرة على المناطق الأوكرانية، فيما تستمر كييف في محاولة استعادة أراضيها بدعم من الغرب.
وفي آخر التطورات الميدانية، قالت السلطات الأوكرانية، إن سلسلة من الانفجارات هزت مدينتي خاركيف وزابوريجيا، اليوم الجمعة، وذلك بعد أن كثفت القوات الروسية ضرباتها الصاروخية على أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية مستهدفة منشآت للطاقة الكهربائية.
وقال إيهور تيريخوف، رئيس بلدية خاركيف، إن الصواريخ أصابت منشأة صناعية في المدينة، مضيفا أن رجال الإنقاذ لم يقيّموا حجم الأضرار بعد أو يتأكدوا من وقوع إصابات. من ناحية أخرى، قال أوليه سينيجوبوف حاكم منطقة خاركيف، إن خمسة أشخاص أصيبوا. وتم توفير المعلومات الخاصة بانفجارات زابوريجيا من حاكم المنطقة أولكسندر ستاروخ. ولم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل.
كما أفادت سلطات خيرسون الموالية لروسيا بمقتل 4 أشخاص بقصف أوكراني على المقاطعة، بعد سقوط قذيفة صاروخية أوكرانية على ممر للعبارات في ساعة متأخرة من مساء الأمس. وذكرت السلطات في خيرسون أنها تخطط لإجلاء ما بين 50 و60 ألف شخص خلال الأيام الستة المقبلة.
من جانبها، أعلنت السلطات الأوكرانية حالة التأهب الجوي في ست مناطق في أوكرانيا، وهي كييف وأوديسا وتشيرنيغيف وبولتافا وكيروفوغراد ونيكولاييف.
وكانت أوكرانيا التي تعرضت بنيتها التحتية للقصف وتواجه القوات الروسية في الجنوب والشرق، أعربت عن قلقها، الخميس، من احتمال فتح جبهة جديدة في الشمال من بيلاروسيا.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة ألقاها عن بُعد أمام المجلس الأوروبي، روسيا التي تعاني هزائم على الجبهة منذ سبتمبر، بتحويل شبكة الكهرباء الأوكرانية "ساحة معركة" عبر استهدافها بضربات جوية لشل البلاد مع اقتراب فصل الشتاء.
ودعا زيلينسكي الدول الأوروبية إلى تزويد كييف بدفاعات جوية أكثر تطوراً وفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على موسكو.
واتهم الرئيس الأوكراني، مساء الخميس، الروس بتلغيم سد محطة لتوليد الطاقة الكهرمائية في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا التي تسيطر عليها قوات موسكو.
كما أعرب عسكريون أوكرانيون، الخميس، عن خشيتهم من أن تفتح موسكو جبهة جديدة في الشمال من بيلاروسيا، ما قد يهدد طرق نقل الأسلحة الغربية.
وأكد زيلينسكي في هذا السياق أمام المجلس الأوروبي، أن الاقتراح الأوكراني بنشر بعثة مراقبة دولية على الحدود بين أوكرانيا وبيلاروسيا "يزداد أهمية كل يوم".
في الأثناء، ركز حلفاء أوكرانيا الغربيون جهودهم، الخميس، على شحنات الأسلحة المفترضة التي قدمتها إيران إلى روسيا، وتبنوا حزمة عقوبات ضد طهران.
لكن روسيا وصفت مرة أخرى اتهامها باستخدام طائرات إيرانية بدون طيار بأنها "افتراضات خيالية".
وكان زيلينسكي قد أعلن، الأربعاء، أن جيشه دمر خلال شهر 233 من هذه الطائرات المسيّرة الإيرانية.
وبعد موجات عدة من الضربات الروسية على بنيتها التحتية، حدّت أوكرانيا، الخميس، من إمداد الكهرباء للسكان والشركات لا سيما في كييف.
وفي العاصمة الأوكرانية، حضّ رئيس البلدية فيتالي كليتشكو الشركات والمتاجر والمقاهي والمطاعم على "التوفير قدر الإمكان" في الإضاءة والإعلانات المضيئة.
وفي مناطق عدة أخرى، دعت السلطات المحلية السكان إلى تقليل استهلاكهم بعد أن دمرت روسيا 30% من محطات الطاقة الأوكرانية في أسبوع، وفق الأرقام التي أعلنها زيلينسكي، الثلاثاء.
في جنوب أوكرانيا، أكدت الإدارة الروسية لمنطقة خيرسون أن عمليات إجلاء المدنيين قد بدأت، وشملت الخميس نقل 15 ألف شخص من المنطقة التي ضمتها موسكو مؤخرا.
وهي تعتزم نقل "ما بين 50 ألفا و60 ألفا" في غضون أيام قليلة إلى الضفة الأخرى لنهر دنيبر.
وقال رئيس السلطات البلدية الموالية لروسيا فلاديمير سالدو، إن مدينة خيرسون سيتم إخلاؤها في ظل تقدم القوات الأوكرانية.
وزار بوتين مركز تدريب لجنود تمت تعبئتهم في منطقة ريازان جنوب شرق موسكو، الخميس، بحسب مقطع فيديو بثه التلفزيون الروسي.