المصدر / وكالات - هيا
بعد اللقاء المطول الذي جمع أمس الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ، قبيل قمة العشرين في بالي الإندونيسية، أكد متحدث باسم الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن بلاده لا تود أن تتحول المنافسة مع بكين إلى صراع.
وقال المتحدث سامويل وربيرج، للعربية/الحدث إن واشنطن حريصة على العلاقات مع الصين.
"تايوان والتوتر"
كما أكد أن ملف تايوان ليس سببا لتوتر العلاقات بين البلدين. وأوضح أن الرئيس الأميركي لا يرى بديلا للدبلوماسية مع السلطات الصينية.
إلى ذلك أضاف أن بايدن وشي بحثا أمس، عدة أزمات عالمية، مثل تغير المناخ والديون وغيرها. وكشف أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيزور الصين قريباً لاستكمال المباحثات.
خط أحمر
يذكر أن الرئيس الصيني كان أكد أمس لنظيره الأميركي أن العالم "كبير بما يكفي" لازدهار بلديهما، لكنه حذّر واشنطن من تخطي الخطوط الحمراء في ما يتعلق بملف تايوان، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية الصينية.
كما اعتبر أن البلدين يتقاسمان الكثير من المصالح المشتركة، مؤكدا أن بكين لا تسعى لتحدي الولايات المتحدة أو "تغيير النظام الدولي القائم".
لكن شي حذّر بايدن من تخطي ما تراه بلاده "خطا أحمر" في ما يتعلق بتايوان التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها. وشدد على أن "قضية الجزيرة في صلب المصالح الأساسية للصين، وأساس للعلاقات السياسية الصينية - الأميركية، وأول خط أحمر يجب عدم تخطيه".
كما اعتبر أن "حل تلك القضية مسألة تخص الصينيين".
يشار إلى أن العلاقات بين البلدين كانت شهدت على مدى الأشهر الماضية ارتفاعاً في منسوب التوتر على خلفية عدة ملفات، من ضمنها المنافسة الاقتصادية، ناهيك عن الصراع في البحر الصيني، وتحالف بكين مع موسكو، بالإضافة إلى ملف حقوق الإنسان والأقليات، فضلا عن ملف تايوان الحساس جداً بالنسبة للصين.