المصدر / وكالات - هيا
تجاوزت الاحتجاجات في إيران يومها المئة رغم قمع النظام لها بوحشية وإعدام البعض من المشاركين لبث الرعب في النفوس، ورغم دخول عامل طبيعي تمثل بقساوة الطقس وتساقط الثلوج في بعض المدن.
وبعد مرور 100 يوم على الاحتجاجات العارمة في إيران، لا تزال السلطات الإيرانية تنسب مطالب المحتجين، بما في ذلك الحق في حرية ارتداء الملابس، إلى "مؤامرة" الحكومات الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا اللتان يطلق عليهما النظام الإيراني صفة "الأعداء".
اعتقال 7 من "مزدوجي الجنسية"
وتزامناً مع مرور مئة يومٍ على انطلاقة الاحتجاجات في إيران، أعلن الحرس الثوري الإيراني اعتقال سبعة أشخاص في محافظة كرمان وسط إيران بينهم مواطنون يحملون جنسيات مزدوجة.
وقال بيان للحرس الثوري إن هذه المجموعة مرتبطة ببريطانيا ولعبت دورا في تأجيج احتجاجات كرمان، متهما المعتقلين بالتخطيط وتوجيه المحتجين والإشراف على الهجمات التقنية والسيبرانية، كما زعم البيان أن المعتقلين مرتبطون مع مجموعة تدعى "زاغرس".
"نداء استغاثة"
وفي السياق، أطلقت والدة الشاب الإيراني محمد غوبادلو المعتقل على خلفية الاحتجاجات، نداء استغاثة لمنع إعدام ابنها بعد صدور حكم بإعدامه في أول جلسة استجواب مُنع محاموه من حضورها.
في الوقت الذي تتوالى فيه أحكام الإعدام والسجن المشدد لسنوات طويلة على المتظاهرين الإيرانيين، قال المتظاهر المحكوم عليه بالإعدام سهند نور محمد زاده في اتصال هاتفي مع صحيفة "اعتماد" التي نشرت تصريحاته قال إنه حتى الفيديوهات التي عرضتها المحكمة لم يكن خلالها حاملا لسلاح ولم تظهره وهو يدخل ممتلكات عامة أو ما شابه، وحتى لم يتسبب بالأذى لأي أحد حتى من عناصر الشرطة.
بالتزامن أصدرت محكمة إيرانية حكمًا بالسجن 10 سنوات ضد فتاة خلعت غطاء الرأس خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إيران، وفق ما ذكرته منظمة حقوقية.
وقالت المنظمة إن مهسا بيروي البالغة من العمر 25 عامًا والتي اعتقلت في أكتوبر الماضي في طهران أثناء مشاركتها في التظاهرات الشعبية، تم الحكم عليها بالسجن 10 سنوات، مضيفة أن الفتاة صدر بحقها الحكم بتهمة التشجيع على الفساد.
إلى ذلك، عينت إيران العميد في قوات الحرس الثوري محمد كرمي حاكما جديدا لمحافظة سيستان وبلوشستان، أكثر محافظات البلاد انخراطا في الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ شهور.
وبحسب الوكالة الرسمية "إيرنا" فإن مجلس الوزراء برئاسة إبراهيم رئيسي وافق في جلسته على تعيين العميد في قوات الحرس الثوري محمد كرمي بمنصب حاكم محافظة سيستان وبلوشستان بدلاً من حسين مدرس خياباني.
وبحسب النشطاء فإن محمد كرمي هو أحد العسكريين الذين لعبوا دورا كبيرا في مذبحة الشعب البلوشي الدموية في زاهدان وخاش. وفي أول رد فعل على تعيينه اعتبر الأمين العام لحزب بلوشستان، هذا التعيين مهينًا وسخرية ممن طالبوا بتغيير الحاكم بعد مذبحة زاهدان وخاش.