المصدر / وكالات - هيا
تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف فجر اليوم، الإثنين، لهجوم جوّي، وأُعلِنَت فيها حال التأهّب، وفق ما أفادت الإدارة العسكريّة المحلّية عبر تطبيق تلغرام. وطالب رئيس الإدارة العسكريّة في كييف، سيرغي بوبكو، السكّان بأن "ابقوا في الملاجئ".
من جهته، قال رئيس بلديّة كييف، فيتالي كليتشكو، إنّ "كلّ خدمات الطوارئ في طريقها" إلى المكان، متحدّثًا عن سماع دويّ انفجار في منطقة ديسنيانسكي. وأضاف في حوالى الساعة 1:20 فجرًا "نُقل مصاب يبلغ 19 عامًا إلى المستشفى في منطقة ديسنيانسكي بالعاصمة".
بدوره، أفاد مسؤول الإدارة العسكريّة الإقليميّة، أوليكسي كوليبا، بأنّ الهجوم الجوّي استدعى تفعيل نظام الدفاع الجوّي لمنطقة كييف.
وأضاف أن "الخطر مستمرّ في منطقة كييف. قوّات دفاعنا الجوّي تعمل على الأهداف. الشيء الأساسي الآن هو التزام الهدوء والبقاء في الملاجئ إلى حين توقّف الإنذار".
وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت، أمس، عن أربعة قتلى و50 جريحا سقطوا في ضربات روسية شُنَّت قبل عيد رأس السنة وبعده مباشرةً، واستهدفت حسب موسكو منشآت تصنيع مسيّرات.
واستهدفت هذه الهجمات خصوصا كييف وسبع مناطق أوكرانية أخرى حسب آخر حصيلة للسلطات المحلية والإقليمية.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني أيضا إسقاط 45 مسيّرة روسية ليل السبت - الأحد مع دخول البلاد العام الجديد.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت هيئة أركان الجيش الأوكراني أنّ "العدوّ نفّذ (الأحد) 35 ضربة جوّية مستخدمًا خصوصًا المسيّرة ’شاهد 136’"، مؤكّدةً تدمير كلّ المسيّرات التي أطلقتها روسيا.
وأضافت أنّ "المحتلّين الروس قصفوا أيضًا 16 مرّة، مستخدمين راجمات صواريخ، وخصوصًا مستشفى الأطفال في خيرسون"، المدينة الجنوبية التي تتعرّض لقصف منتظم منذ استعادها الجنود الأوكرانيون في الخريف.
وغالبًا ما تصف موسكو بـ"الأعمال الإرهابيّة"، العمليّات التي يشنّها الجيش الأوكراني على الأراضي الروسيّة أو على منشآتها في أوكرانيا.
من جانب آخر، أعلن الجيش الروسي مواصلة هجومه على منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث تتركّز حاليًا المعارك بمعظمها. وفي هذا الصدد، قالت هيئة الأركان الأوكرانيّة، مساء أمس، إنّ "العدوّ واصل محاولة شنّ هجمات في منطقة باخموت"، المدينة التي يُحاول الروس السيطرة عليها منذ أكثر من ستة أشهر.
وبحسب الحصيلة المفصّلة للضربات الروسيّة ليلة رأس السنة، فإنّ ثلاثة أشخاص قُتِلوا بينهم شابّة عمرها 22 عامًا في مدينة خميلنيتسكي في غرب البلاد. وبين الجرحى الخمسين فتى في الثالثة عشرة وشقيقته البالغة 12 عامًا في قرية قرب خيرسون في الجنوب، بحسب الرئاسة.
قُتِل شخص أيضًا الأحد وأصيب ثلاثة بجروح في ضربة روسيّة في أوريكيف بمنطقة زابوريجيا في الجنوب، حسب السلطات المحلية.
وأفادت سلطات المناطق الانفصاليّة في شرق أوكرانيا بمقتل مدني في قصف أوكراني، أمس، في ياسينوفاتا بمنطقة دونيتسك. وقالت إنّ الجيش الأوكراني قصف أيضًا دونيتسك ومدينة ماكييفكا المجاورة بعد منتصف الليل ما أسفر عن سقوط 15 جريحًا على الأقلّ.
في تمنّياته لمناسبة رأس السنة، أشاد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بالمقاومة الأوكرانيّة للغزو الروسي الذي بدأ في شباط/فبراير، مؤكّدًا أنّ بلاده ستُقاتل حتّى "النصر" وإلى حين استعادة كلّ الأراضي التي احتلّتها روسيا.
من جهته، ظهر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في تمنّياته لمناسبة رأس السنة، إلى جانب عسكريّين قاتلوا في أوكرانيا، واعتبر أنّ "الحقّ الأخلاقي والتاريخي إلى جانب" روسيا التي تخوض حربًا في أوكرانيا، متّهمًا الغربيّين "باستخدام أوكرانيا وشعبها بوقاحة لإضعاف روسيا وشقّ صفّها".
وشهدت موسكو، التي أعلنت في أيلول/سبتمبر ضمّ أربع مناطق أوكرانيّة تُسيطر عليها جزئيًّا على الأقل، انتكاسات عسكريّة ميدانيّة في الأشهر الماضية وانسحبت من منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد، ومدينة خيرسون في الجنوب.
وبعد سلسلة هزائم عسكريّة، بدأت روسيا في تشرين الأول/اكتوبر باستهداف البنى التحتية الأوكرانية، تاركةً الملايين في الصقيع والظلام.