المصدر / وكالات - هيا
بعد فتور في العلاقات امتد سنوات بين الولايات المتحدة وتركيا، العضوين في حلف شمال الأطلسي، عقب شراء أنقرة منظومات دفاع صاروخية روسية عام 2019، ما أدى إلى إقصائها من برنامج طائرات إف-35 المقاتلة، عادت تركيا وحثّت أميركا على حل الموضوع.
فقد أبلغ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، أن تخلي أنقرة عن اعتراضها على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي يجب ألا يكون شرطاً مسبقا لبيع مقاتلات إف-16.
"عليكم حسمها"
وأفاد للصحافيين الأربعاء، بأن بلاده حثّت إدارة الرئيس جو بايدن، على أن تكون حاسمة بشأن سعيها لبيع طائرات حربية من طراز إف-16 لأنقرة وإقناع الكونغرس بالتخلي عن معارضته لصفقة مزمعة بقيمة 20 مليار دولار.
الموقف الأميركي لم يتغير!
كما أضاف عقب لقائه ببلينكن في تصريحات نقلتها قناة "تي.آر.تي" التركية الرسمية، أنه من المهم معرفة ما إذا كانت الإدارة ستكون حاسمة أم لا، موضحاً أنها إذا أبدت موقفا قويا ضد أي خطوات لمنع الصفقة فستكون هناك مشكلة.
وقال جاويش أوغلو: "لا ينبغي أن تضيع الإدارة مثل هذه الصفقة المهمة بين حليفين لمجرد أن شخصا واحدا أو قلة من الناس يعترضونها. لا ينبغي أن ترضخ".
بايدن يدعم والكونغرس لا
أتى ذلك في حين أخطرت وزارة الخارجية الأميركية بشكل غير رسمي، اللجان التي تشرف على مبيعات الأسلحة في مجلسي الشيوخ والنواب، بنيتها المضي قدما في البيع.
وعبرت إدارة بايدن عن دعمها لبيع الطائرات لتركيا، على الرغم من معارضة الكونغرس، وذلك في إطار مساعي الإدارة للحفاظ على وحدة حلف الأطلسي في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.
إلا أن الكونغرس أبدى اعتراضا شديدا على الصفقة، كما رفضها السناتور الديمقراطي بوب مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ التي يراجع رؤساؤها المبيعات العسكرية الخارجية الكبيرة، لكن مسؤولا كبيرا في الإدارة الأميركية قال إن واشنطن لن تمضي قدما على الأرجح في صفقة البيع ما لم يتراجع مينينديز عن معارضته.
في حين أعلنت تركيا أن الجانب الأميركي لم يحدد موعدا لإرسال الإخطار الرسمي بشأن مقاتلات إف-16 إلى الكونغرس.