المصدر / وكالات - هيا
بينما فضّلت عدم التعليق على ما يجري، تجددت الاشتباكات العنيفة بين ميليشيات مسلحة تابعة لقوات رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، بالقرب من مطار العاصمة طرابلس.
ودامت وفق مصادر محلية، عدة ساعات في منطقة قصر بن غشير جنوب طرابلس، حيث اندلعت بين جهاز الردع برئاسة عبد الرؤوف كارة، واللواء 111 مجحفل بقيادة عبد السلام الزوبي، على خلفية نزاع على عقد لصيانة مطار طرابلس الدولي، المغلق منذ سنوات.
كما تمكن اللواء 444 بقيادة محمود حمزة، التابع لرئاسة الأركان بحكومة الدبيبة، وبطلب من الأخير، من فض هذه المواجهات بعدما انتشرت عناصره على حدود تماس الطرفين المتنازعين.
إلى أن عاد الهدوء الحذر إلى المنطقة بعد الاشتباكات، التي امتد دويها وفقاً لشهود عيان لمناطق مجاورة، وقالت وسائل إعلام محلية إنها أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل، تابع لجهاز الردع، بينما لم يكشف عن حجم الأضرار التي خلفتها.
في حين لم يصدر أي تعليق من حكومة الوحدة.
من المسؤول عن اندلاع الاشتباكات؟
في حين أن توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية في البلاد يعدّ واحداً من أهم المطالب والركائز الأساسية لإعادة الاستقرار والسلم.
وكانت المحاولات لتوحيده قد تعثرت أكثر من مرة على الرغم من الدعم والوساطات الدولية من الأطراف المعنية بالشأن الليبي، واصطدمت بعدة عراقيل، أهمها الخلاف حول منصب القائد الأعلى للجيش الليبي، بالإضافة إلى غياب كامل للثقة، ورفض الميليشيات التخلي عن سلاحها.